responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 386


فَأَسْلَمُوهُ فِيهِ إِلَى عَمَلِهِ ، وانْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ .
« خطبة » 111 / 110 حَيُّهَا بِعَرَضِ مَوْتٍ .
وآثَرَهَا وأَخْلَدَ إِلَيْهَا ، حِينَ ظَعَنُوا عَنْهَا لِفِرَاقِ الأَبَدِ . وهَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلَّا السَّغَبَ ، أَوْ أَحَلَّتْهُمْ إِلَّا الضَّنْكَ ، أَوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلَّا الظُّلْمَةَ ، أَوْ أَعْقَبَتْهُمْ إِلَّا النَّدَامَةَ أَفَهَذِهِ تُؤْثِرُونَ ، أَمْ إِلَيْهَا تَطْمَئِنُّونَ ، أَمْ عَلَيْهَا تَحْرِصُونَ فَبِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ لَمْ يَتَّهِمْهَا ، ولَمْ يَكُنْ فِيهَا عَلَى وَجَلٍ مِنْهَا فَاعْلَمُوا - وأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ - بِأَنَّكُمْ تَارِكُوهَا وظَاعِنُونَ عَنْهَا ، واتَّعِظُوا فِيهَا بِالَّذِينَ قَالُوا : « مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً » حُمِلُوا إِلَى قُبُورِهِمْ فَلَا يُدْعَوْنَ رُكْبَاناً ، وأُنْزِلُوا الأَجْدَاثَ فَلَا يُدْعَوْنَ ضِيفَاناً ، وجُعِلَ لَهُمْ مِنَ الصَّفِيحِ أَجْنَانٌ ، ومِنَ التُّرَابِ أَكْفَانٌ ، ومِنَ الرُّفَاتِ جِيرَانٌ ، فَهُمْ جِيرَةٌ لَا يُجِيبُونَ دَاعِياً ، ولَا يَمْنَعُونَ ضَيْماً ، ولَا يُبَالُونَ مَنْدَبَةً . إِنْ جِيدُوا لَمْ يَفْرَحُوا ، وإِنْ قُحِطُوا لَمْ يَقْنَطُوا . جَمِيعٌ وهُمْ آحَادٌ ، وجِيرَةٌ وهُمْ أَبْعَادٌ . مُتَدَانُونَ لَا يَتَزَاوَرُونَ ، وقَرِيبُونَ لَا يَتَقَارَبُونَ . حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ أَضْغَانُهُمْ ، وجُهَلَاءُ قَدْ مَاتَتْ أَحْقَادُهُمْ . لَا يُخْشَى فَجْعُهُمْ ، ولَا يُرْجَى دَفْعُهُمْ ، اسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ الأَرْضِ بَطْناً ، وبِالسَّعَةِ ضِيقاً ، وبِالأَهْلِ غُرْبَةً ، وبِالنُّورِ ظُلْمَةً ، فَجَاءُوهَا كَمَا فَارَقُوهَا ، حُفَاةً عُرَاةً ، قَدْ ظَعَنُوا عَنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ إِلَى الْحَيَاةِ الدَّائِمَةِ والدَّارِ الْبَاقِيَةِ ، كَمَا قَالَ

386

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست