وهَلْ خُلِقْتُمْ إِلَّا فِي حُثَالَةٍ لَا تَلْتَقِي إِلَّا بِذَمِّهِمُ الشَّفَتَانِ ، اسْتِصْغَاراً لِقَدْرِهِمْ ، وذَهَاباً عَنْ ذِكْرِهِمْ فَ « إِنَّا لِلَّهِ وإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » « ظَهَرَ الْفَسَادُ » ، فَلَا مُنْكِرٌ مُغَيِّرٌ ، ولَا زَاجِرٌ مُزْدَجِرٌ . أَفَبِهَذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُجَاوِرُوا اللَّهً فِي دَارِ قُدْسِهِ ، وتَكُونُوا أَعَزَّ أَوْلِيَائِهِ عِنْدَهُ هَيْهَاتَ لَا يُخْدَعُ اللَّهُ عَنْ جَنَّتِهِ ، ولَا تُنَالُ مَرْضَاتُهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ . لَعَنَ اللَّهُ الآمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ التَّارِكِينَ لَهُ ، والنَّاهِينَ عَنِ الْمُنْكَرِ الْعَامِلِينَ بِهِ « ومن كلام له عليه السلام » 201 / 192 أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضَا والسُّخْطُ . وإِنَّمَا عَقَرَ نَاقَةَ ثَمُودَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَعَمَّهُمُ اللَّهُ بِالْعَذَابِ لَمَّا عَمُّوهُ بِالرِّضَا ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ : « فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ » ، فَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ خَارَتْ أَرْضُهُمْ بِالْخَسْفَةِ خُوَارَ السِّكَّةِ الْمُحْمَاةِ فِي الأَرْضِ الْخَوَّارَةِ .« الكتب والرسائل » 38 / 38 فَلَا مَعْرُوفٌ يُسْتَرَاحُ إِلَيْهِ ، ولَا مُنْكَرٌ يُتَنَاهَى عَنْهُ .« الكتب والرسائل » 31 / 31 وأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ ، وأَنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِيَدِكَ ولِسَانِكَ ، وبَايِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ .« ومن وصية له عليه السلام » 47 / 47 لَا تَتْرُكُوا الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ ،