لأَبْصَارِهِمْ ، وتَذْلِيلاً لِنُفُوسِهِمْ ، وتَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ ، وإِذْهَاباً لِلْخُيَلَاءِ عَنْهُمْ ، ولِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعاً ، والْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالأَرْضِ تَصَاغُراً ، ولُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيَامِ تَذَلُّلاً مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الأَرْضِ وغَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ والْفَقْرِ .« خطبة » 187 / 229 ذَاكَ حَيْثُ تَكُونُ ضَرْبَةُ السَّيْفِ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَهْوَنَ مِنَ الدِّرْهَمِ مِنْ حِلِّهِ .« الحكمة وقصارى الكلام » 266 / 260 وسَأَلَهُ رَجُلٌ أَنْ يُعَرِّفَهُ الإِيمَانَ فَقَالَ عليه السلام : إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنِي حَتَّى أُخْبِرَكَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاسِ ، فَإِنْ نَسِيتَ مَقَالَتِي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ ، فَإِنَّ الْكَلَامَ كَالشَّارِدَةِ ، يَنْقُفُهَا هَذَا ويُخْطِئُهَا هَذَا .« خطبة » 192 / 234 ولَوْ أَرَادَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لأَنْبِيَائِهِ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذِّهْبَانِ ، ومَعَادِنَ الْعِقْيَانِ ، ومَغَارِسَ الْجِنَانِ ، وأَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ طُيُورَ السَّمَاءِ واضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ ، ولَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلَيْنَ ، ولَا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ ، ولَا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَهَا . ولَكِنَّ اللَّهً سُبْحَانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِي قُوَّةٍ فِي عَزَائِمِهِمْ ، وضَعَفَةً فِيمَا تَرَى الأَعْيُنُ