« خطبة » 100 / 99 ونَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهً غَيْرُهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِأَمْرِهِ صَادِعاً ، وبِذِكْرِهِ نَاطِقاً ، فَأَدَّى أَمِيناً ، ومَضَى رَشِيداً وخَلَّفَ فِينَا رَايَةَ الْحَقِّ ، مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ ، ومَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا زَهَقَ ، ومَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ ، دَلِيلُهَا مَكِيثُ الْكَلَامِ ، بَطِيءُ الْقِيَامِ ، سَرِيعٌ إِذَا قَامَ .فَإِذَا أَنْتُمْ أَلَنْتُمْ لَهُ رِقَابَكُمْ ، وأَشَرْتُمْ إِلَيْهِ بِأَصَابِعِكُمْ ، جَاءَهُ الْمَوْتُ فَذَهَبَ بِهِ ، فَلَبِثْتُمْ بَعْدَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ حَتَّى يُطْلِعَ اللَّهُ لَكُمْ مَنْ يَجْمَعُكُمْ ويَضُمُّ نَشْرَكُمْ ، فَلَا تَطْمَعُوا فِي غَيْرِ مُقْبِلٍ ، ولَا تَيْأَسُوا مِنْ مُدْبِرٍ ، فَإِنَّ الْمُدْبِرَ عَسَى أَنْ تَزِلَّ بِهِ إِحْدَى قَائِمَتَيْهِ ، وتَثْبُتَ الأُخْرَى ، فَتَرْجِعَا حَتَّى تَثْبُتَا جَمِيعاً .أَلَا إِنَّ مَثَلَ آلِ مُحَمَّدٍ ، صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ ، كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ : إِذَا خَوَى نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ ، فَكَأَنَّكُمْ قَدْ تَكَامَلَتْ مِنَ اللَّهِ فِيكُمُ الصَّنَائِعُ ، وأَرَاكُمْ مَا كُنْتُمْ تَأْمُلُونَ .« خطبة » 109 / 108 نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ ، ومَحَطُّ الرِّسَالَةِ ، ومُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ ، ومَعَادِنُ الْعِلْمِ ، ويَنَابِيعُ الْحُكْمِ ، نَاصِرُنَا ومُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ ، وعَدُوُّنَا ومُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ .