وَاضِحَةٌ ، والْمَنَارُ مَنْصُوبَةٌ ، فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ وكَيْفَ تَعْمَهُونَ وبَيْنَكُمْ عِتْرَةُ نَبِيِّكُمْ وهُمْ أَزِمَّةُ الْحَقِّ ، وأَعْلَامُ الدِّينِ ، وأَلْسِنَةُ الصِّدْقِ فَأَنْزِلُوهُمْ بِأَحْسَنِ مَنَازِلِ الْقُرْآنِ ، ورِدُوهُمْ وُرُودَ الْهِيمِ الْعِطَاشِ .أَيُّهَا النَّاسُ ، خُذُوهَا عَنْ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم : « إِنَّهُ يَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا ولَيْسَ بِمَيِّتٍ ، ويَبْلَى مَنْ بَلِيَ مِنَّا ولَيْسَ بِبَالٍ » .« خطبة » 93 / 92 نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنْهَا بِمَنْجَاةٍ ، ولَسْنَا فِيهَا بِدُعَاةٍ .« خطبة » 94 / 93 حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ ، صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً وأَعَزِّ ، الأَرُومَاتِ مَغْرِساً مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِيَاءَهُ ، وانْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَهُ . عِتْرَتُهُ خَيْرُ الْعِتَرِ ، وأُسْرَتُهُ خَيْرُ الأُسَرِ ، وشَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ وبَسَقَتْ فِي كَرَمٍ لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ وثَمَرٌ لَا يُنَالُ فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اتَّقَى ، وبَصِيرَةُ مَنِ اهْتَدَى ، سِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ ، وشِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ ، وزَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ سِيرَتُهُ الْقَصْدُ ، وسُنَّتُهُ الرُّشْدُ ، وكَلَامُهُ الْفَصْلُ ، وحُكْمُهُ الْعَدْلُ أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ، وهَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ ، وغَبَاوَةٍ مِنَ الأُمَمِ .