« خطبة » 197 / 188 ثُمَّ إِنَّ اللَّهً سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ - بِالْحَقِّ حِينَ دَنَا مِنَ الدُّنْيَا الِانْقِطَاعُ ، وأَقْبَلَ مِنَ الآخِرَةِ الِاطِّلَاعُ ، وأَظْلَمَتْ بَهْجَتُهَا بَعْدَ إِشْرَاقٍ ، وقَامَتْ بِأَهْلِهَا عَلَى سَاقٍ ، وخَشُنَ مِنْهَا مِهَادٌ ، وأَزِفَ مِنْهَا قِيَادٌ ، فِي انْقِطَاعٍ مِنْ مُدَّتِهَا ، واقْتِرَابٍ مِنْ أَشْرَاطِهَا ، وتَصَرُّمٍ مِنْ أَهْلِهَا ، وانْفِصَامٍ مِنْ حَلْقَتِهَا ، وانْتِشَارٍ مِنْ سَبَبِهَا ، وعَفَاءٍ مِنْ أَعْلَامِهَا ، وتَكَشُّفٍ مِنْ عَوْرَاتِهَا ، وقِصَرٍ مِنْ طُولِهَا .جَعَلَهُ اللَّهُ بَلَاغاً لِرِسَالَتِهِ ، وكَرَامَةً لأُمَّتِهِ ، ورَبِيعاً لأَهْلِ زَمَانِهِ ، ورِفْعَةً لأَعْوَانِهِ ، وشَرَفاً لأَنْصَارِهِ .« خطبة » 213 / 204 أَرْسَلَهُ بِالضِّيَاءِ ، وقَدَّمَهُ فِي الِاصْطِفَاءِ ، فَرَتَقَ بِهِ الْمَفَاتِقَ ، وسَاوَرَ بِهِ الْمُغَالِبَ ، وذَلَّلَ بِهِ الصُّعُوبَةَ ، وسَهَّلَ بِهِ الْحُزُونَةَ ، حَتَّى سَرَّحَ الضَّلَالَ ، عَنْ يَمِينٍ وشِمَالٍ .« خطبة » 214 / 205 وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ ، وسَيِّدُ عِبَادِهِ ، كُلَّمَا نَسَخَ اللَّهُ الْخَلْقَ فِرْقَتَيْنِ جَعَلَهُ فِي خَيْرِهِمَا ، لَمْ يُسْهِمْ فِيهِ عَاهِرٌ ، ولَا ضَرَبَ فِيهِ فَاجِرٌ .