« خطبة » 91 / 90 ونَظَمَ بِلَا تَعْلِيقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا ، ولَاحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا ، ووَشَّجَ بَيْنَهَا وبَيْنَ أَزْوَاجِهَا ، وذَلَّلَ لِلْهَابِطِينَ بِأَمْرِهِ ، والصَّاعِدِينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ ، حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا ، ونَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ ، فَالْتَحَمَتْ عُرَى أَشْرَاجِهَا ، وفَتَقَ بَعْدَ الِارْتِتَاقِ صَوَامِتَ أَبْوَابِهَا ، وأَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا ، وأَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تُمُورَ فِي خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ ، وأَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لأَمْرِهِ ، وجَعَلَ شَمْسَهَا آيَةً مُبْصِرَةً لِنَهَارِهَا ، وقَمَرَهَا آيَةً مَمْحُوَّةً مِنْ لَيْلِهَا ، وأَجْرَاهُمَا فِي مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا ، وقَدَّرَ سَيْرَهُمَا فِي مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا ، لِيُمَيِّزَ بَيْنَ اللَّيْلِ والنَّهَارِ بِهِمَا ، ولِيُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِينَ والْحِسَابُ بِمَقَادِيرِهِمَا ، ثُمَّ عَلَّقَ فِي جَوِّهَا فَلَكَهَا ، ونَاطَ بِهَا زِينَتَهَا مِنْ خَفِيَّاتِ دَرَارِيِّهَا ، ومَصَابِيحِ كَوَاكِبِهَا ، ورَمَى مُسْتَرِقِي السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا ، وأَجْرَاهَا عَلَى أَذْلَالِ تَسْخِيرِهَا ، مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا ، ومَسِيرِ سَائِرِهَا ، وهُبُوطِهَا وصُعُودِهَا ونُحُوسِهَا وسُعُودِهَا .« خطبة » 1 / 1 ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا ، فَمَلأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ .« ومن كلام له عليه السلام » 13 / 13 ومِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ ، والْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ ، والْخَارِجَةُ مِنَ الأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ ، والْمُنَاسِبَةُ