زِمَامِهِ ، فَهُوَ قَائِدُهُ وإِمَامُهُ ، يَحُلُّ حَيْثُ حَلَّ ثَقَلُهُ ، ويَنْزِلُ حَيْثُ كَانَ مَنْزِلُهُ .وآخَرُ قَدْ تَسَمَّى عَالِماً ولَيْسَ بِهِ ، فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ ، وأَضَالِيلَ مِنْ ضُلَّالٍ ، ونَصَبَ لِلنَّاسِ أَشْرَاكاً مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ ، وقَوْلِ زُورٍ قَدْ حَمَلَ الْكِتَابَ عَلَى آرَائِهِ وعَطَفَ الْحَقَّ عَلَى أَهْوَائِهِ ، يُؤْمِنُ النَّاسَ مِنَ الْعَظَائِمِ ، ويُهَوِّنُ كَبِيرَ الْجَرَائِمِ ، يَقُولُ : أَقِفُ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ ، وفِيهَا وَقَعَ ، ويَقُولُ : أَعْتَزِلُ الْبِدَعَ ، وبَيْنَهَا اضْطَجَعَ فَالصُّورَةُ صُورَةُ إِنْسَانٍ ، والْقَلْبُ قَلْبُ حَيَوَانٍ ، لَا يَعْرِفُ بَابَ الْهُدَى فَيَتَّبِعَهُ ، ولَا بَابَ الْعَمَى فَيَصُدَّ عَنْهُ . وذَلِكَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ .« خطبة » 91 / 90 ولَا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئاً مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ ، « بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ ، لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ » .لَا يَقْطَعُونَ أَمَدَ غَايَةِ عِبَادَتِهِ ، ولَا يَرْجِعُ بِهِمُ الِاسْتِهْتَارُ بِلُزُومِ طَاعَتِهِ .فَأَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ لِيَعْمُرَ أَرْضَهُ بِنَسْلِهِ ، ولِيُقِيمَ الْحُجَّةَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ .« خطبة » 103 / 102 وإِنَّ مِنْ أَبْغَضِ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لَعَبْداً وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى