responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 112


وإِذاً لَقَامَتْ آيَةُ الْمَصْنُوعِ فِيهِ ، ولَتَحَوَّلَ دَلِيلاً بَعْدَ أَنْ كَانَ مَدْلُولاً عَلَيْهِ ، وخَرَجَ بِسُلْطَانِ الِامْتِنَاعِ مِنْ أَنْ يُؤَثِّرَ فِيهِ مَا يُؤَثِّرُ فِي غَيْرِهِ . الَّذِي لَا يَحُولُ ولَا يَزُولُ ، ولَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الأُفُولُ .
لَا تَنَالُهُ الأَوْهَامُ فَتُقَدِّرَهُ ، ولَا تَتَوَهَّمُهُ الْفِطَنُ فَتُصَوِّرَهُ ، ولَا تُدْرِكُهُ الْحَوَاسُّ فَتُحِسَّهُ ، ولَا تَلْمِسُهُ الأَيْدِي فَتَمَسَّهُ . ولَا يَتَغَيَّرُ بِحَالٍ ، ولَا يَتَبَدَّلُ فِي الأَحْوَالِ ، ولَا تُبْلِيهِ اللَّيَالِي والأَيَّامُ ، ولَا يُغَيِّرُهُ الضِّيَاءُ والظَّلَامُ .
ولَا يُوصَفُ بِشَيْءٍ مِنَ الأَجْزَاءِ ، ولَا بِالْجَوَارِحِ والأَعْضَاءِ ، ولَا بِعَرَضٍ مِنَ الأَعْرَاضِ ، ولَا بِالْغَيْرِيَّةِ والأَبْعَاضِ .
ولَا يُقَالُ : لَهُ حَدٌّ ولَا نِهَايَةٌ ، ولَا انْقِطَاعٌ ولَا غَايَةٌ ولَا أَنَّ الأَشْيَاءَ تَحْوِيهِ فَتُقِلَّهُ أَوْ تُهْوِيَهُ ، أَوْ أَنَّ شَيْئاً يَحْمِلُهُ فَيُمِيلَهُ أَوْ يُعَدِّلَهُ .
لَيْسَ فِي الأَشْيَاءِ بِوَالِجٍ ، ولَا عَنْهَا بِخَارِجٍ .
ويَحْفَظُ ولَا يَتَحَفَّظُ ، ويُرِيدُ ولَا يُضْمِرُ . يُحِبُّ ويَرْضَى مِنْ غَيْرِ رِقَّةٍ ، ويُبْغِضُ ويَغْضَبُ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ .
لَا يُقَالُ : كَانَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ ، فَتَجْرِيَ عَلَيْهِ الصِّفَاتُ الْمُحْدَثَاتُ ، ولَا يَكُونُ بَيْنَهَا وبَيْنَهُ فَصْلٌ ، ولَا لَهُ عَلَيْهَا فَضْلٌ ، فَيَسْتَوِيَ الصَّانِعُ والْمَصْنُوعُ ، ويَتَكَافَأَ الْمُبْتَدَعُ والْبَدِيعُ .
هُوَ الْمُفْنِي لَهَا بَعْدَ وُجُودِهَا ، حَتَّى يَصِيرَ مَوْجُودُهَا كَمَفْقُودِهَا .

112

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست