ولَا يَحُدُّونَهُ بِالأَمَاكِنِ ، ولَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ .« خطبة » 1 / 1 فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ ، ونَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ ، ووَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ .« ومن كلام له عليه السلام » 49 / 46 ودَلَّتْ عَلَيْهِ أَعْلَامُ الظُّهُورِ ، وامْتَنَعَ عَلَى عَيْنِ الْبَصِيرِ فَلَا عَيْنُ مَنْ لَمْ يَرَهُ تُنْكِرُهُ ، ولَا قَلْبُ مَنْ أَثْبَتَهُ يُبْصِرُهُ : لَمْ يُطْلِعِ الْعُقُولَ عَلَى تَحْدِيدِ صِفَتِهِ ، ولَمْ يَحْجُبْهَا عَنْ وَاجِبِ مَعْرِفَتِهِ فَهُوَ الَّذِي تَشْهَدُ لَهُ أَعْلَامُ الْوُجُودِ ، عَلَى إِقْرَارِ قَلْبِ ذِي الْجُحُودِ ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُهُ الْمُشَبِّهُونَ بِهِ والْجَاحِدُونَ لَهُ عُلُوّاً كَبِيراً « خطبة » 65 / 64 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ تَسْبِقْ لَهُ حَالٌ حَالاً ، فَيَكُونَ أَوَّلاً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ آخِراً ، ويَكُونَ ظَاهِراً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ بَاطِناً وكُلُّ عَزِيزٍ غَيْرَهُ ذَلِيلٌ ، وكُلُّ قَوِيٍّ غَيْرَهُ ضَعِيفٌ ، وكُلُّ مَالِكٍ غَيْرَهُ مَمْلُوكٌ ، وكُلُّ ظَاهِرٍ غَيْرَهُ بَاطِنٌ ، وكُلُّ بَاطِنٍ غَيْرَهُ غَيْرُ ظَاهِرٍ .لَمْ يَحْلُلْ فِي الأَشْيَاءِ فَيُقَالَ : هُوَ كَائِنٌ ، ولَمْ يَنْأَ عَنْهَا فَيُقَالَ : هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ . لَمْ يَؤُدْهُ خَلْقُ مَا ابْتَدَأَ ، ولَا تَدْبِيرُ مَا ذَرَأَ ، ولَا وَقَفَ بِهِ عَجْزٌ عَمَّا خَلَقَ ، ولَا وَلَجَتْ عَلَيْهِ شُبْهَةٌ فِيمَا قَضَى وقَدَّرَ ، بَلْ قَضَاءٌ مُتْقَنٌ ، وعِلْمٌ مُحْكَمٌ ، وأَمْرٌ مُبْرَمٌ .