« ومن كلام له عليه السلام » 210 / 201 رَجُلٌ مُنَافِقٌ مُظْهِرٌ لِلإِيمَانِ ، مُتَصَنِّعٌ بِالإِسْلَامِ ، لَا يَتَأَثَّمُ ولَا يَتَحَرَّجُ ، يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم - مُتَعَمِّداً ، فَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّهُ مُنَافِقٌ كَاذِبٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ ، ولَمْ يُصَدِّقُوا قَوْلَهُ ، ولَكِنَّهُمْ قَالُوا : صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم - رَآهُ ، وسَمِعَ مِنْهُ ، ولَقِفَ عَنْهُ ، فَيَأْخُذُونَ بِقَوْلِهِ ، وقَدْ أَخْبَرَكَ اللَّهُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ بِمَا أَخْبَرَكَ ، ووَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ بِهِ لَكَ ، ثُمَّ بَقُوا بَعْدَهُ ، فَتَقَرَّبُوا إِلَى أَئِمَّةِ الضَّلَالَةِ ، والدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ بِالزُّورِ والْبُهْتَانِ ، فَوَلَّوْهُمُ الأَعْمَالَ ، وجَعَلُوهُمْ حُكَّاماً عَلَى رِقَابِ النَّاسِ ، فَأَكَلُوا بِهِمُ الدُّنْيَا ، وإِنَّمَا النَّاسُ مَعَ الْمُلُوكِ والدُّنْيَا ، إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ ، فَهَذَا أَحَدُ الأَرْبَعَةِ .« ومن كلام له عليه السلام » 233 / 224 ( في زماننا ) وعَالِمُهُمْ مُنَافِقٌ ، وقَارِنُهُمْ مُمَاذِقٌ .« الكتب والرسائل » 27 / 27 ومِنْهُ : فَإِنَّهُ لَا سَوَاءَ ، إِمَامُ الْهُدَى وإِمَامُ الرَّدَى ، ووَلِيُّ النَّبِيِّ ، وعَدُوُّ النَّبِيِّ . ولَقَدْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ - : « إِنِّي لَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِناً ولَا مُشْرِكاً أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَمْنَعُهُ اللَّهُ بِإِيمَانِهِ ، وأَمَّا الْمُشْرِكُ فَيَقْمَعُهُ اللَّهُ بِشِرْكِهِ . ولَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ