« ومن كلام له عليه السلام » 19 / 19 قاله للأشعث بن قيس . ( انظر ذم افراد الخاص ) « خطبة » 194 / 185 أُوصِيكُمْ ، عِبَادَ اللَّهِ ، بِتَقْوَى اللَّهِ ، وأُحَذِّرُكُمْ أَهْلَ النِّفَاقِ ، فَإِنَّهُمُ الضَّالُّونَ الْمُضِلُّونَ ، والزَّالُّونَ الْمُزِلُّونَ ، يَتَلَوَّنُونَ أَلْوَاناً ، ويَفْتَنُّونَ افْتِنَاناً ، ويَعْمِدُونَكُمْ بِكُلِّ عِمَادٍ ويَرْصُدُونَكُمْ بِكُلِّ مِرْصَادٍ . قُلُوبُهُمْ دَوِيَّةٌ ، وصِفَاحُهُمْ نَقِيَّةٌ يَمْشُونَ الْخَفَاءَ ، ويَدِبُّونَ الضَّرَاءَ . وَصْفُهُمْ دَوَاءٌ ، وقَوْلُهُمْ شِفَاءٌ ، وفِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَيَاءُ حَسَدَةُ الرَّخَاءِ ، ومُؤَكِّدُو الْبَلَاءِ ، ومُقْنِطُو الرَّجَاءِ . لَهُمْ بِكُلِّ طَرِيقٍ صَرِيعٌ ، وإِلَى كُلِّ قَلْبٍ شَفِيعٌ ، ولِكُلِّ شَجْوٍ دُمُوعٌ . يَتَقَارَضُونَ الثَّنَاءَ ، ويَتَرَاقَبُونَ الْجَزَاءَ : إِنْ سَأَلُوا أَلْحَفُوا ، وإِنْ عَذَلُوا كَشَفُوا ، وإِنْ حَكَمُوا أَسْرَفُوا . قَدْ أَعَدُّوا لِكُلِّ حَقٍّ بَاطِلاً ، ولِكُلِّ قَائِمٍ مَائِلاً ، ولِكُلِّ حَيٍّ قَاتِلاً ، ولِكُلِّ بَابٍ مِفْتَاحاً ، ولِكُلِّ لَيْلٍ مِصْبَاحاً ، يَتَوَصَّلُونَ إِلَى الطَّمَعِ بِالْيَأْسِ لِيُقِيمُوا بِهِ أَسْوَاقَهُمْ ، ويُنْفِقُوا بِهِ أَعْلَاقَهُمْ .يَقُولُونَ فَيُشَبِّهُونَ ، ويَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ . قَدْ هَوَّنُوا الطَّرِيقَ ، وأَضْلَعُوا الْمَضِيقَ ، فَهُمْ لُمَةُ الشَّيْطَانِ ، وحُمَةُ النِّيرَانِ : « أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ ، أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ » .