ومُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ ، ومُفْرَدِ وَحْشَتِهِ حَتَّى إِذَا انْصَرَفَ الْمُشَيِّعُ ، ورَجَعَ الْمُتَفَجِّعُ ، أُقْعِدَ فِي حُفْرَتِهِ نَجِيّاً لِبَهْتَةِ السُّؤَالِ ، وعَثْرَةِ الِامْتِحَانِ . وأَعْظَمُ مَا هُنَالِكَ بَلِيَّةً نُزُولُ الْحَمِيمِ ، وتَصْلِيَةُ الْجَحِيمِ ، وفَوْرَاتُ السَّعِيرِ ، وسَوْرَاتُ الزَّفِيرِ ، لَا فَتْرَةٌ مُرِيحَةٌ ، ولَا دَعَةٌ مُزِيحَةٌ ، ولَا قُوَّةٌ حَاجِزَةٌ ، ولَا مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ ولَا سِنَةٌ مُسَلِّيَةٌ ، بَيْنَ أَطْوَارِ الْمَوْتَاتِ ، وعَذَابِ السَّاعَاتِ إِنَّا بِاللَّهِ عَائِذُونَ عِبَادَ اللَّهِ ، أَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا ، وعُلِّمُوا فَفَهِمُوا ، وأُنْظِرُوا فَلَهَوْا ، وسُلِّمُوا فَنَسُوا أُمْهِلُوا طَوِيلاً ، ومُنِحُوا جَمِيلاً ، وحُذِّرُوا أَلِيماً ، ووُعِدُوا جَسِيماً احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ ، والْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ .« الكتب والرسائل » 27 / 27 فَحَظُوا مِنَ الدُّنْيَا بِمَا حَظِيَ بِهِ الْمُتْرَفُونَ ، وأَخَذُوا مِنْهَا مَا أَخَذَهُ الْجَبَابِرَةُ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ انْقَلَبُوا عَنْهَا بِالزَّادِ الْمُبَلِّغِ والْمَتْجَرِ الرَّابِحِ .« الكتب والرسائل » 31 / 31 ولَا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ ، فَإِنَّهُ يَسْعَى فِي مَضَرَّتِهِ ونَفْعِكَ ، ولَيْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّكَ أَنْ تَسُوءَهُ .« الحكمة وقصارى الكلام » 252 / 244 والصَّلَاةَ تَنْزِيهاً عَنِ الْكِبْرِ .