responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 1017


وجُنُودِهِ فَإِنَّ لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ جُنُوداً وأَعْوَاناً ، ورَجِلاً وفُرْسَاناً ، ولَا تَكُونُوا كَالْمُتَكَبِّرِ عَلَى ابْنِ أُمِّهِ مِنْ غَيْرِ مَا فَضْلٍ جَعَلَهُ اللَّهُ فِيهِ سِوَى مَا أَلْحَقَتِ الْعَظَمَةُ بِنَفْسِهِ مِنْ عَدَاوَةِ الْحَسَدِ ، وقَدَحَتِ الْحَمِيَّةُ فِي قَلْبِهِ مِنْ نَارِ الْغَضَبِ ، ونَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفِهِ مِنْ رِيحِ الْكِبْرِ الَّذِي أَعْقَبَهُ اللَّهُ بِهِ النَّدَامَةَ ، وأَلْزَمَهُ آثَامَ الْقَاتِلِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
أَلَا وقَدْ أَمْعَنْتُمْ فِي الْبَغْيِ ، وأَفْسَدْتُمْ فِي الأَرْضِ ، مُصَارَحَةً لِلَّهِ بِالْمُنَاصَبَةِ ، ومُبَارَزَةً لِلْمُؤْمِنِينَ بِالْمُحَارَبَةِ . فَاللَّهً اللَّهً فِي كِبْرِ الْحَمِيَّةِ وفَخْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مَلَاقِحُ الشَّنَئَانِ ، ومَنَافِخُ الشَّيْطَانِ ، الَّتِي خَدَعَ بِهَا الأُمَمَ الْمَاضِيَةَ ، والْقُرُونَ الْخَالِيَةَ . حَتَّى أَعْنَقُوا فِي حَنَادِسِ جَهَالَتِهِ ، ومَهَاوِي ضَلَالَتِهِ ، ذُلُلاً عَنْ سِيَاقِهِ ، سُلُساً فِي قِيَادِهِ ، أَمْراً تَشَابَهَتِ الْقُلُوبُ فِيهِ ، وتَتَابَعَتِ الْقُرُونُ عَلَيْهِ ، وكِبْراً تَضَايَقَتِ الصُّدُورُ بِهِ .
أَلَا فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنْ طَاعَةِ سَادَاتِكُمْ وكُبَرَائِكُمْ الَّذِينَ تَكَبَّرُوا عَنْ حَسَبِهِمْ ، وتَرَفَّعُوا فَوْقَ نَسَبِهِمْ ، وأَلْقَوُا الْهَجِينَةَ عَلَى رَبِّهِمْ ، وجَاحَدُوا اللَّهً عَلَى مَا صَنَعَ بِهِمْ ، مُكَابَرَةً لِقَضَائِهِ ، ومُغَالَبَةً لِآلَائِهِ .
فَإِنَّهُمْ قَوَاعِدُ أَسَاسِ الْعَصَبِيَّةِ ، ودَعَائِمُ أَرْكَانِ الْفِتْنَةِ ، وسُيُوفُ اعْتِزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ . فَاتَّقُوا اللَّهً ولَا تَكُونُوا لِنِعَمِهِ عَلَيْكُمْ أَضْدَاداً ، ولَا لِفَضْلِهِ عِنْدَكُمْ حُسَّاداً . ولَا تُطِيعُوا الأَدْعِيَاءَ الَّذِينَ شَرِبْتُمْ

1017

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 1017
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست