37 - الإسلام « خطبة » 106 / 105 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَرَعَ الإِسْلَامَ فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ ، وأَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ ، فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ ، وسِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ ، وبُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ ، وشَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ ، ونُوراً لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ ، وفَهْماً لِمَنْ عَقَلَ ، ولُبّاً لِمَنْ تَدَبَّرَ ، وآيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ ، وتَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ ، وعِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ ، ونَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ ، وثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ ، ورَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ ، وجُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ . فَهُوَ أَبْلَجُ الْمَنَاهِجِ وأَوْضَحُ الْوَلَائِجِ مُشْرَفُ الْمَنَارِ ، مُشْرِقُ الْجَوَادِّ ، مُضِيءُ الْمَصَابِيحِ ، كَرِيمُ الْمِضْمَارِ ، رَفِيعُ الْغَايَةِ ، جَامِعُ الْحَلْبَةِ ، مُتَنَافِسُ السُّبْقَةِ ، شَرِيفُ الْفُرْسَانِ . التَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ ، والصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ ، والْمَوْتُ غَايَتُهُ ، والدُّنْيَا مِضْمَارُهُ ، والْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ ، والْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ .« خطبة » 108 / 107 ( بعد شرح فتنة بنى أمية ) ولُبِسَ الإِسْلَامُ لُبْسَ الْفَرْوِ مَقْلُوباً .