responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 48


قال : فقلت له ذات يوم : يا سيدي عندي اختيارات الأيام عن مولانا الصادق عليه السلام ، حدثني به الحسن بن عبد الله بن مطهر ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن سيدنا الصادق عليه السلام . وعرضته عليه وصححته بتصحيحه له فقلت : يا سيدي في هذه الأيام أيام منحوسة تقطع عن الحوائج ، فإذا دعتني ضرورة إلى السعي فيها لحاجة لا يمكنني تركها ، فعلمني ما احترز به منها لا سعى في جميعها في حوائجي .
فقال : " يا سهل ، ان لشيعتنا بولايتنا عصمة ، لو سلكوا بها لجج البحار الغامرة وسباسب [1] البيداء الغابرة ، بين سباع وذئاب وأعادي الجن والإنس ، أمنوا من مخاوفهم بنا وبولايتنا ، فثق بالله تعالى ، وأخلص الولاء لائمتك الطيبين الطاهرين ، وتوجه حيث شئت . يا سهل إذا أصبحت وقلت ثلاثا : أصبحت اللهم معتصما بذمامك وجوارك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول ، من شر كل طارق وغاشم من سائر من خلقت وما خلقت من خلقك الصامت والناطق ، في جنة من كل مخوف ، بلباس سائغة حصينة ، وهي ولاء أهل نبيك ، محتجزا من كل قاصد لي إلى أذية بجدار حصين : الاخلاص في الاعتراف بحقهم ، والتمسك بحبلهم جميعا ، موقنا ان الحق لهم ومعهم ومنهم وفيهم وبهم ، أوالي من والوا ، وأعادي من عادوا ، وأجانب من جانبوا ، فأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه ، إنا [ جعلنا من بين أيديهم



[1] السبسب : المفازة : يقال بلد سبسب وبلد سباسب ، والمفازة هي الأرض المقفرة الموحشة التي لا ماء فيها . انظر الصحاح - سبب - 1 : 145 ، ولسان العرب - فوز - 5 : 392 .

48

نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست