نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 23
12 - وفي ريحانة الأدب قال محمد علي مدرس في حديثه عنه : من أعاظم علماء الشيعة الإمامية وفحولها ، عالم جليل القدر ، عظيم المنزلة ، أديب شاعر ، منشئ ، بليغ ، عابد ، زاهد ، متقي ، جامع الفضائل والكمالات العالية ، المتخلي من الصفات الرذيلة ، المتحلي بالأخلاق الفاضلة ، المتجلي باتيان الوظائف الشرعية ، أورع أهل زمانه وأتقاها وأزهدها وأعبدها ، الموصوف في كلمات أجلة العلماء ب ( قدوة العارفين ومصباح المتهجدين ) . . . [1] . مؤلفاته : لقد كانت حياة السيد ابن طاووس رحمه الله غنية معطاءة خصبة ، أعطت الأمة الشئ الكثير ولم تبخل عليها بشئ ، وتلك هي حال الرجال الذين أوقفوا أنفسهم وعلمهم على خدمة هذا الدين الحنيف ، وبقوا حتى اللحظات الأخيرة من حياتهم مركزا للعطاء والخير ، وهو ما نراه متكررا كثيرا لدى علماء الطائفة ومفكريها رفع الله شأنهم . والحق يقال أن السيد ابن طاووس رحمه الله ورغم كل ما أحاط به من أعباء كثيرة وشاقة ، فقد كان مؤلفا مكثارا ، وكاتبا قديرا ، خلف من بعده الكثير من المؤلفات القيمة التي بلغ ما وصلنا منها العشرات في حين لم ترد أسماء الكثير من تلك المصنفات لضياعها ، والتي لو وصلتنا لكانت بلا شك خير زاد يتقوت به طلاب العلم ، وعموم المسلمين . وحقيقة وجود هذه المجاميع من الكتب المجهولة يؤكدها السيد رحمه الله في أحد مؤلفاته وهو كتاب الإجازات المعروف ، حيث يقول : وجمعت وصنفت مختصرات كثيرة ما هي الآن على خاطري ، وانشاءات من المكاتبات والرسائل والخطب ما لو جمعته أو جمعه غيري كان عدة مجلدات ،