نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 156
فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله في وقت الغروب . فقال لعلي عليه السلام : هل صليت العصر ؟ قال : لا ، فإني كرهت أن أزيل رأسك ، ورأيت جلوسي تحت رأسك وأنت في تلك الحال أفضل من صلاتي . فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فاستقبل القبلة فقال : " اللهم إن كان علي في طاعتك وحاجة رسولك فاردد عليه الشمس ليصلي صلاته " فرجعت الشمس حتى صارت في موضع أول العصر ، فصلى علي عليه السلام ثم انقضت الشمس للغروب مثل انقضاض الكوكب . وروي أن النبي صلى الله عليه وآله قال : يا علي إن الشمس مطيعة لك فادع . فدعا فرجعت ، وكان قد صلاها بالإشارة . [1] 245 - ومنها : أن الحصار لما اشتد على المسلمين في حرب الخندق ، ورأي رسول الله صلى الله عليه وآله منهم الضجر لما كان فيه من الضر ، صعد على مسجد الفتح فصلى ركعتين ثم قال : " اللهم إن تهلك هذه العصابة لم تعبد بعدها في الأرض " فبعث الله ريحا قلعت خيم المشركين ، وبددت رواحلهم ، وأجهدتهم بالبرد ، وسفت [2] الرمال والتراب عليهم ، وجاءته الملائكة فقالت : يا رسول الله إن الله قد أمرنا بالطاعة لك فمرنا بما شئت . قال : زعزعي المشركين وارعبيهم ، وكوني من ورائهم . ففعلت بهم ذلك وأنزل الله " يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود - يعني أحزاب المشركين - فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا * إذ جاؤكم من فوقكم - أي أحزاب العرب - ومن أسفل منكم " [3] يعني بني قريضة حين نقضوا عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وصاروا مع الأحزاب على المسلمين .
[1] عنه البحار : 41 / 170 ح 6 . تقدم نحوه في الحديث : 81 . [2] سفى التراب : تذرى وتبدد . [3] سورة الأحزاب : 9 و 10 .
156
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 156