نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 140
قرابتنا ، وتخرج كل سنة قريشا في مالها مع غلمانها يتجر لها ، ويأخذ وقر بعير مما أتى به ، فهل لك أن تخرج ؟ قال : نعم . فخرج أبو طالب إليها وقال لها ذلك : ففرحت وقالت لغلامها ميسرة : أنت وهذا المال كله بحكم محمد صلى الله عليه وآله . فلما رجع ميسرة [ من سفره ] حدث أنه ما مر بشجرة ولا مدرة إلا قالت : السلام عليك يا رسول الله . وقال : وجاء " بحيرا الراهب " وخدمنا لما رأى الغمامة على رأسه تسير حيثما سار تظله بالنهار . وربحا في تلك السفرة ربحا كثيرا . فلما انصرفا قال ميسرة : لو تقدمت يا محمد إلى مكة وبشرت خديجة بما قد ربحنا لكان أنفع لك . فتقدم محمد صلى الله عليه وآله على راحلته ، وكانت خديجة في ذلك اليوم جالسة على غرفة مع نسوة فوق سطح لها فظهر لها محمد صلى الله عليه وآله راكبا ، فنظرت خديجة إلى غمامة عالية على رأسه تسير بسيره ، ورأت ملكين عن يمينه وعن شماله ، وفي يد كل واحد سيف مسلول ، يجيئان في الهواء معه . فقالت : إن لهذا الراكب لشأنا عظيما ، ليته جاء إلى داري . فإذا هو محمد صلى الله عليه وآله قاصدا لدارها . فنزلت جافية إلى باب الدار ، وكانت إذا أرادت التحول من مكان إلى مكان حولت الجواري السرير الذي كانت عليه ، فلما دنت منه قالت : يا محمد أخرج واحضر لي عمك أبا طالب الساعة . وقد بعثت إلى عمها أن زوجني من محمد إذا دخل عليك . فلما حضر أبو طالب قالت : أخرجا إلى عمي ليزوجني من محمد ، فقد قلت له في ذلك . فدخلا على عمها ، وخطب أبو طالب الخطبة المعروفة ، وعقد النكاح فلما قام محمد صلى الله عليه وآله ليذهب مع أبي طالب قالت خديجة : إلى بيتك ، فبيتي بيتك
140
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 140