responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 138


ما أصنع ، فرميا إلي بالثياب وقالا : ألبسها . فلبستها .
فقال أحدهما : اركب ظهري حتى أحملك إلى القارب ، أيكون السبع أرعى لحق رسول الله صلى الله عليه وآله من أمته ؟
فأقبلت على الأسد فقلت : جزاك الله خيرا عن رسول الله . فوالله لقد نظرت إلى دموعه تسيل على خده ما يتحرك ، حتى دخلت القارب ، وأقبل يتلفت إلي ساعة بعد ساعة حتى غبنا عنه . [1] 224 - ومنها : ما ذكرنا شيئا منه وهو أن أبا طالب سافر بمحمد صلى الله عليه وآله فقال :
فلما [2] كنا نسير في الشمس تسير الغمامة بسيرنا ، وتقف بوقوفنا .
فنزلنا يوما على راهب بأطراف الشام في صومعة يقال له " بحيرا الراهب " ، فلما قربنا منه نظر إلى الغمامة تسير بسيرنا على رؤوسنا فقال : في هذه القافلة نبي مرسل [3] فنزل من صومعته فأضافنا ، وكشف عن كتفيه فنظر إلى الشامة بين كتفيه فبكى ، وقال :
يا أبا طالب لم يجب [4] أن تخرجه معك من مكة ، وبعد إذ أخرجته فاحتفظ به واحذر عليه اليهود فله شأن عظيم ، وليتني أدركه فأكون أول مجيب لدعوته . [5] 225 - ومنها : ما روي عن فاطمة بنت أسد : أنه لما ظهرت أمارة [6] وفاة عبد المطلب قال لأولاده : من يكفل محمدا ؟ قالوا : هو أكيس منا فقل له يختار لنفسه .
فقال عبد المطلب : يا محمد جدك على جناح السفر إلى القيامة ، أي عمومتك وعماتك تريد أن يكفلك ؟
فنظر في وجوههم ، ثم زحف إلى عند أبي طالب ، فقال له عبد المطلب :



[1] عنه البحار : 17 / 409 ح 39 ، تقدم نحوه في الحديث : 47 .
[2] " كلما " ط والبحار .
[3] " شئ " البحار .
[4] " لم نحب " ط .
[5] عنه البحار : 17 / 355 ح 9 . تقدم مفصلا في الحديث : 132 .
[6] الامارة : جمعها أمارات : العلامة .

138

نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست