نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 67
أسماء وعائشة وإنّما جاءته بنت بعد وفاته يقال لها أُمّ كلثوم . ( 1 ) 2 . أخرج مسلم في صحيحه ، في فضائل الصحابة ، عن ابن عباس : كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه ، فقال للنبي : يا نبي اللّه ثلاث اعطنيهنّ ؟ قال : نعم . قال : عندي أحسن العرب وأجمله أُمّ حبيبة بنت أبي سفيان ، أزوجكها ؟ قال : نعم . قال : ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك ؟ قال : نعم . قال : وتؤمّرني حتى أُقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين ؟ قال : نعم . قال أبو زميل : ولولا انّه طلب ذلك من النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » ما أعطاه ذلك ، لأنّه لم يكن يسأل شيئاً إلاّ قال : نعم . ( 2 ) أقول : لا يشك أي باحث متضلع في التاريخ الإسلامي انّ الحديث موضوع من قبل سماسرة الأهواء وأذناب البيت الأموي الذين كانوا يحملون نزعات أموية ، وذلك لاتّفاق المسلمين على أنّ النبي تزوج بأُمّ حبيبة قبل فتح مكة ، وأنّ أبا سفيان دخل المدينة بغية لقاء النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » قبل إسلامه وكانت أُمّ حبيبة زوجته ، وإنّما استسلم أبو سفيان بعد ما اجتثت جذور الشرك في جزيرة العرب وفتحت معاقله . حكى ابن هشام في ذكر الأسباب التي دعت النبيّ « صلى الله عليه وآله وسلم » إلى المسير نحو مكة في شهر رمضان سنة 8 ه وقال : ثمّ خرج أبو سفيان حتى قدم على رسول اللّه « صلى الله عليه وآله وسلم »
1 - ابن الجوزي ، كتاب الموضوعات : 2 / 8 . 2 - صحيح مسلم : 7 / 171 ، باب فضائل أبي سفيان بن حرب .
67
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 67