نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 546
ابن مسلمة ، والنعمان بن بشير ، وزيد بن ثابت ، ورافع بن خديج ، وفضالة بن عبيد ، وكعب بن عجرة ، كانوا عثمانية . فقال رجل لعبد اللّه بن حسن : كيف أبى هؤلاء بيعة علي ، وكانوا عثمانية ؟ قال : أمّا حسّان فكان شاعراً لا يبالي ما يصنع ، وأمّا زيد بن ثابت فولاّه عثمان الديوان وبيت المال ، . . . فأمّا كعب بن مالك فاستعمله على صدقة « مزينة » وترك ما أخذ منهم له . . . الخ . ( 1 ) وهذا يكشف عن أنّ الامتناع عن البيعة كان لغايات دنيوية . هذا بعض ما يمكن أن يذكر في ترجمته ، وقد ترجمه بإسهاب ابن سعد في طبقاته ، وابن الأثير في أُسد الغابة ، والذهبي في سير أعلام النبلاء إلى غير ذلك . وقبل كلّ شيء نذكر أوّلاً نماذج من روائع أحاديثه . روائع أحاديثه 1 . أخرج الترمذي في سننه ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه « صلى الله عليه وآله وسلم » : بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلاّ اللّه وانّ محمّداً رسول اللّه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحجّ البيت . ( 2 ) 2 . أخرج البخاري ، عن واقد بن محمد ، قال : سمعت أبي يحدّث عن ابن عمر ، انّ رسول اللّه « صلى الله عليه وآله وسلم » قال : أُمرت أن أُقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلاّ اللّه ، وانّ محمّداً رسول اللّه ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّ الإسلام وحسابهم على اللّه . ( 3 )
1 - تاريخ الطبري : 3 / 452 . 2 - سنن الترمذي : 5 / 5 برقم 2609 . 3 - صحيح البخاري : 1 / 10 ، باب « فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلّوا سبيلهم » من كتاب الإيمان .
546
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 546