نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 545
ولهذه الشخصية مواقف متناقضة فتارة يتعاطف مع أئمة أهل البيت ويشهد على ذلك أُمور : 1 . يقول في سؤال السائل عن رأيه في عثمان وعلي : أمّا عثمان فقد عفا اللّه عنه وكرهتم أن يعفو اللّه عنه . وأمّا علي : فابن عمّ رسول اللّه « صلى الله عليه وآله وسلم » وختنه وأشار بيده هذا بيته حيث ترون . ( 1 ) 2 . نقل البخاري عن محمد بن أبي يعقوب ، سمعت ابن أبي نُعْم سمعت عبد اللّه بن عمرو سأله عن المُحْرِم - قال شعبة - أحسبه يقتل الذباب فقال : أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول اللّه « صلى الله عليه وآله وسلم » وقال النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » : هما ريحانتاي من الدنيا . ( 2 ) 3 . أخرج ابن ماجة عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه « صلى الله عليه وآله وسلم » : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة وأبوهما خير منهما . ( 3 ) إلى غير ذلك من الأحاديث التي تكشف النقاب عن تعاطفه مع أهل البيت « عليهم السلام » في حين انّه كانت له مواقف أُخرى كعدم مبايعته لعليّ عند بيعة المهاجرين والأنصار له . يقول الطبري : جاءوا بعبد اللّه بن عمر حتى يبايع علياً ، فقال : بايع ، قال : لا أُبايع حتى يبايع الناس ، قال علي : دعوه ، انّه لسيّء الخلق صغيراً وكبيراً . ( 4 ) وقال أيضاً لما قتل عثمان : بايعت الأنصار علياً إلاّ نُفَيراً يسيراً ، منهم : حسان بن ثابت ، وكعب بن مالك ، ومسلمة بن مخلد ، وأبو سعيد الخدري ، ومحمد