نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 333
بِالعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ والجُرُوجَ قِصاصٌ ) ( المائدة / 45 ) ، أن يقتص الملك من الكليم « عليه السلام » تحقيقاً للتشريع الذي جاء به موسى « عليه السلام » ، لكن صار الأمر على العكس فاللّه سبحانه أكرمه وقال : ارجع فقل له يضع يده على متن ثور . . . . وخامساً : هل ملك الموت عنصر مادي له عين مادية تُفقأ بالصك عليها ؟ ! هذا هو ما لا أعرفه أنا ولا الراوي يعرفه ولا القارئ يعرفه . وكم لهذا الراوية من هذه السقطات التي جلّها حصيلة الإسرائيليات التي بثّها بين المسلمين ويا ليت انّه لم يبث ذلك الوعاء بل يعقد عليه كما عقد على الوعاء الآخر على ما مضى في ترجمته ( 1 ) . 10 . رؤية اللّه بالعين الباصرة أخرج البخاري في صحيحه ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، انّ أبا هريرة أخبرهما انّ الناس قالوا : يا رسول اللّه هل نرى ربّنا يوم القيامة ؟ قال : هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا ، يا رسول اللّه ، قال : فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا ، قال : فانّكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة ، فيقول : من كان يعبد شيئاً فليتبع ، فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأُمّة فيها منافقوها فيأتيهم اللّه ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربّنا عرفناه ، فيأتيهم اللّه فيقول أنا ربّكم ، فيقولون : أنت ربنا فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أوّل من يجوز من الرسل بأُمّته . . . .
1 - لاحظ ص 308 .
333
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 333