نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 657
تهددني بجبار عنيد * فها أنا ذاك جبّار عنيد إذا ما جئت ربّك يوم حشر * فقل يا ربِّ مزقني الوليد ( 1 ) هذه الوقائع المرّة التي لم نذكر منها إلاّ شيئاً يسيراً تُشطب بقلم عريض على هذا الحديث . مضافاً إلى ضعف اسناده فانّ يزيد بن أبان الرقاشي ضعيف . والعجب انّ أحمد أخرج خلاف هذا الحديث عن ثابت عن أنس ، قال : قال رسول اللّه « صلى الله عليه وآله وسلم » : مثل أُمّتي مثل المطر لا يدرى أوّله خير أو آخره . ( 2 ) 13 . صلاة النبي بلا بسملة أخرج البخاري عن قتادة عن أنس : انّ النبي وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة ب ( الحمدُ للّهِ ربِ العالَمِين ) . ( 3 ) ومعنى ذلك انّ النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » يحذف البسملة في قراءة الحمد مع أنّها جزء منها قطعاً وإن اختلفت كلمتهم في كونها جزءاً في سائر السور . قال سبحانه : ( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ المَثانِي وَالقُرآنَ العَظِيم ) ( الحجر / 87 ) ولا تكون سبعاً إلاّ أن تكون البسملة جزءاً من السورة وإلاّ لكان ستاً من المثاني ، وربما يطلق عليها المثاني لأنّها نزلت مرّتين . وقال رسول اللّه ص : لا صلاة إلاّ بفاتحة الكتاب . نفترض انّه لا يجب قراءة الفاتحة بأجمعها ، ولكن ما هو الوجه في الاستمرار على ترك قراءة البسملة كما يوحي إليه قوله : « كانوا يفتتحون . . . » .
1 - ابن ماجة : السنن : 2 / 1349 برقم 4058 . 2 - منتخب الأثر : 19 . راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي : 251 في ترجمة الوليد . 3 - مسند أحمد : 3 / 130 و 143 ؛ سنن الترمذي : 5 / 152 برقم 2869 ، كتاب الأمثال ، الباب السادس .
657
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 657