نام کتاب : الجواهر السنية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 38
فكيف ترقد على هذه العيون أم كيف يجد قوم لذة العيش لولا التمادي في الغفلة والاتباع للشقوة والتتابع للشهوة ، ومن دون هذا يجزع الصديقون . يا موسى مر عبادي يدعوني على ما كانوا بعد ان يقروا لي أني أرحم الراحمين مجيب المضطرين ، وأكشف السوء وأبدل الزمان وآتي بالرخاء وأشكر اليسير وأثيب الكثير ، وأغني الفقير وأنا الدائم العزيز ، فمن لجأ إليك وانضوى إليك من الخاطئين ، فقل : أهلا وسهلا يا رحب الفناء بفناء رب العالمين ، واستغفر لهم وكن لهم كأحدهم ، ولا تستطل عليهم بما أنا أعطيتك فضله ، وقل لهم : فليسألوني من فضلي ورحمتي ، فإنه لا يملكها أحد غيري وأنا ذو الفضل العظيم . طوبى لك يا موسى كهف الخاطئين وجليس المضطرين ومستغفر للمذنبين أنت مني بالمكان الرضي فادعني بالقلب النقي واللسان الصادق ، وكن كما أمرتك أطع . أمري ولا تستطل على عبادي بما . ليس منك مبتدؤه وتقرب إلي فاني منك قريب ، فاني لم أسألك ما يؤذيك ثقله ولا حمله إنما سألتك أن تدعوني فأجيبك وأن تسألني فأعطيك وأن تتقرب إلي بما مني أخذت تأويله ، وعلي تمام تنزيله . يا موسى انظر إلى الأرض فإنها عن قريب قبرك ، وارفع عينيك إلى السماء فان فوقك فيها ملكا عظيما ، وابك على نفسك ما دمت في الدنيا وتخوف العطب والمهالك ، ولا تغرنك زينة
38
نام کتاب : الجواهر السنية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 38