نام کتاب : الجواهر السنية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 37
عامل جزاء وقد يجزى الكفور بما سعى . يا موسى طب نفسا عن الدنيا وانطو عنها ، فإنها ليست لك ولست لها مالك ولدار الظالمين إلا لعامل فيها بالخير ، فإنها له نعم الدار . يا موسى ما آمرك به فاصنع ، ومهما أراه فاصنع ، خذ حقائق التوراة إلى صدرك وتيقظ بها في ساعات الليل والنهار ، ولا تمكن أبناء الدنيا من صدرك فيجعلونه وكرا كوكر الطير . يا موسى أبنا الدنيا وأهلها فتن بعضهم لبعض ، فكل أمر مزين له ما هو فيه ، والمؤمن من زينت له الآخرة فهو ينظر إليها لا يفتر قد حالت شهوتها بينه وبين لذة العيش فأدلجته بالاسحار كفعل الراكب السابق إلى غايته يظل كئيبا ، ويمشي حزينا ، فطوبى له أما لو قد كشف الغطاء ما ذا يعاين من السرور . يا موسى الدنيا نطفة ليست بثواب للمؤمن ، ولا نقمة من فاجر ، فالويل الويل لمن باع ثواب معده بلعقة لم تبق ، وبلغة لم تدم ، فكن كما أمرتك وكل أمري رشاد . يا موسى إذا رأيت الغنى مقبلا ، فقل ذنب عجلت لي عقوبته وإذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين ، ولا تكن جبارا ظلوما ولا تكن للظالمين قرينا . يا موسى ما عمر - وان طال - يدوم آخره وما ضرك ما زوى عنك إذا حمدت مغبته . يا موسى صرح الكتاب إليك صراحا بما أنت إليه صاير ،
37
نام کتاب : الجواهر السنية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 37