نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 89
اين دو حديث را برقى در كتاب محاسن ، با همان دو سلسله سند ذكر كرده است . 15 - و عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن بكَّار بن كرم عن مفضّل بن عمر و عبد المؤمن الأنصاريّ عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال الله عزّ و جلّ : أنا الله لا إله إلَّا أنا خلقت الخير و الشرّ ، فطوبى لمن أجريت على يديه الخير ، و ويل لمن أجريت على يديه الشرّ ، و ويل لمن يقول : كيف ذا و كيف ذا ؟ قال يونس : يعني من ينكر هذا لا من يتفقّه فيه . أقول : إنّما وردت الحديثين الأخيرين في هذا الباب لأنّ الظاهر أنّهما عين الحديث المتقدّم عليهما و إن أمكن كونهما ممّا أوحي إلى غير موسى عليه السلام . ثمّ إنّه يجب تأويل ما ورد من هذا المعنى بحمل الخلق على مجرّد التقدير أو بحمل خلق الخير و الشرّ على خلق القوى و الشهوات التي هي أسبابهما أو بحمل الخير على ما تميل إليه طباع البشر ، و الشرّ على ما تكرهه و تنفر عنه ، و تخصيصهما بغير أفعال العباد إذ يوجد في أفعال الله كلّ من القسمين كالخصب و الجدب ، و الصحّة و السقم ، و الحياة و الموت ، و العافية و البلاء ، و البصر و العمى ، إلى غير ذلك ، و يشتمل كلّ من القسمين على حكم و مصالح واضحة أو خفية ، لأنّ أدلَّة العقل و النقل الدالَّة على العدل و صدور الطاعة و المعصية عن العبد قطعية لا تحتمل التأويل . ثمّ إنّه قد يكون فعل العبد لطاعة أو معصية سببا لفعل الله عزّ و جلّ به كما إذا صدر عن مكلَّف طاعات اقتضت الحكمة الإلهية مقابلتها بسعة رزقه و طول عمره و عافيته ، فهناك يحسن أن يقال : طوبى لمن أجرى الله على يديه الخير ، و كذا إذا صدر عنه ذنوب اقتضت المصلحة تعجيل عقوبتها بسقم أو فقر أو نقص عمر ،
89
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 89