responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 403


و اسم ابنيّ و اسم الأوصياء من ولدي ، و أعطانيه أبي ليبشّرني بذلك . قال جابر :
فأعطتنيه امّك فاطمة عليهما السلام فقرأته و استنسخته . فقال له أبي : فهل لك يا جابر أن تعرضه عليّ ؟ فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رقّ [1] فقال : يا جابر انظر في كتابك لأقرأ عليك ، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا ، فقال جابر : أشهد أنّي هكذا رأيته في اللوح مكتوبا :
* ( بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمّد نبيّه و نوره و سفيره و حجابه و دليله ، * ( نَزَلَ بِه الرُّوحُ الأَمِينُ ) * من عند ربّ العالمين . عظَّم يا محمّد أسمائي و اشكر آلائي ، و لا تجحد نعمائي . إنّي أنا الله لا إله إلَّا أنا قاصم الجبّارين و مديل [2] المظلومين و ديّان الدين . إنّي أنا الله لا إله إلَّا أنا فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي عذّبته عذابا لا اعذّبه أحدا من العالمين . فإيّاي فاعبد و عليّ فتوكَّل ، إنّي لم أبعث نبيّا فأكملت أيّامه و انقضت نبوّته إلَّا جعلت له وصيّا ، و إنّي فضّلتك على الأنبياء ، و فضّلت وصيّك على الأوصياء ، و أكرمتك بشبليك و سبطيك حسن و حسين ، فجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدّة أبيه ، و جعلت حسينا خازن وحيي ، و أكرمته بالشهادة و ختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد و أرفع الشهداء درجة .
جعلت كلمتي التامّة عنده و حجّتي البالغة معه ، بعترته اثيب و اعاقب . أوّلهم سيّد العابدين و زين أوليائي الماضين . و ابنه شبيه جدّه المحمود محمّد الباقر لعلمي و المعدن لحكمتي . سيهلك المرتابون في جعفر ، الرادّ عليه كالرادّ عليّ ، حقّ القول منّي لأكرمنّ مثوى جعفر و لأسرنّه في أشياعه و أنصاره و أوليائه . اتيحت



[1] جلد مدبوغ معدّ للكتابة عليه .
[2] الإدالة : إعطاء الدولة و الغلبة ، و المراد من « المظلومين » أئمة المؤمنين و شيعتهم الذين ينصرهم اللَّه في آخر الزمان .

403

نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست