نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 200
يتعرّض ؟ فبي حلفت لآخذنّه أخذة ليس له منجا و لا دوني ملجأ ( أين يهرب من سمائي و أرضي ؟ ) . يا عيسى ، قل لظلمة بني إسرائيل : لا تدعوني و السحت تحت أحضانكم و الأصنام في بيوتكم ، فإنّي آليت - و في المجالس : رأيت - أن أجيب من دعاني ، و أن أجعل إجابتي لعنا عليهم حتّى يتفرّقوا . يا عيسى ، كم اجمل ( اطيل ) النظر و احسن الطلب ، و القوم في غفلة لا يرجعون ، تخرج الكلمة من أفواههم لا تعيها قلوبهم ، يتعرّضون لمقتي و يتحبّبون إلى المؤمنين . يا عيسى ، ليكن لسانك في السرّ و العلانية واحدا ، و كذلك فليكن قلبك و بصرك ، و اطو قلبك و لسانك عن المحارم ، و غض بصرك عمّا لا خير فيه ، فكم [ من ] ناظر نظرة قد زرعت في قلبه شهوة و وردت به موارد الهلكة ؟ يا عيسى ، كن رحيما مترحّما ، و كن كما تشاء أن تكون العباد لك ، و أكثر ذكر الموت و مفارقة الأهلين ، و لا تله فإنّ اللهو يفسد صاحبه ، و لا تغفل فإنّ الغافل منّي بعيد ، و اذكرني بالصالحات حتّى أذكرك . يا عيسى ، تب إليّ بعد الذنب ، و ذكَّر بي الأوّابين ، و آمن بي ، و تقرّب إلى المؤمنين ، و مرهم أن يدعوني معك ، و إيّاك دعوة المظلوم ، فإنّي آليت على نفسي أن أفتح لها بابا من السماء بالقبول و أن أجيبه و لو بعد حين . يا عيسى ، اعلم أنّ صاحب السوء يعدي - و في المجالس : يغوي - و قرين السوء يردي ، و اعلم من تقارن ، و اختر لنفسك إخوانا من المؤمنين . يا عيسى ، تب إليّ ، فإنّي لا يتعاظمني ذنب أن أغفره و أنا أرحم الراحمين ، اعمل لنفسك في مهلة من أجلك قبل أن لا تعمل لها ، و اعبدني ليوم * ( كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) * فيه أجزي بالحسنة أضعافها ، و إنّ السيّئة توبق صاحبها ، فامهد لنفسك في
200
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 200