responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 644


باب أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام 35 - محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلَّى بن محمّد عن أبي عليّ محمّد بن الحسن عن الحسين بن أسد عن الحسين بن علوان قال : كنّا في مجلس نطلب فيه العلم و قد نفدت نفقتي في بعض الأسفار ، فقال لي بعض أصحابنا : من تؤمّل لما قد نزل بك ؟ فقلت : فلانا ، فقال : إذا و الله لا تسعف حاجتك و لا تبلغ أملك و لا تنجح طلبتك ، فقلت : و ما عليك رحمك الله ؟ فقال : إنّ أبا عبد الله عليه السلام حدّثني أنّه قرأ في بعض الكتب أنّ الله تعالى يقول :
و عزّتي و جلالي و مجدي و ارتفاعي على عرشي لأقطعنّ أمل كلّ مؤمّل غيري باليأس ، و لأكسونّه ثوب المذلَّة بين الناس ، و لأنحّينّه من قربي ، و لأبعدنّه من وصلي ، أ يؤمّل غيري في الشدائد و الشدائد بيدي ؟ ! و يرجو غيري و يقرع بالفكر باب غيري و بيدي مفاتيح الأبواب و هي مغلقة و بابي مفتوح لمن دعاني ؟ ! فمن الذي أمّلني لنوائبه فقطعته دونها ؟ و من ذا الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجاءه ؟ جعلت آمال عبادي عندي محفوظة فلم يرضوا بحفظي ، و ملأت سماواتي ممّن لا يملّ من تسبيحي و أمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني و بين عبادي فلم يثقوا بقولي ، ألم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي أنّه لا يملك كشفها أحد غيري ؟
ألا من بعد إذني فما لي أراه لاهيا عنّي ؟ ! أعطيته بجودي ما لم يسألني ثمّ انتزعته منه فلم يسألني ردّه و سأل غيري ، أفتراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة ثمّ اسأل فلا اجيب سائلي ؟ ! أ بخيل أنا فيبخلني عبدي ؟ ! أو ليس العفو و الرحمة بيدي ؟ ! أو ليس أنا محلّ الآمال فمن يقطعها دوني ؟ ! أ فلا يخشى المؤمّلون أن يؤمّلوا غيري ؟ فلو أنّ أهل سماواتي و أهل أرضي أمّلوا جميعا ثمّ أعطيت كلّ واحد منهم مثل ما أمّل الجميع ما انتقص من ملكي ذرّة ، و كيف ينقص ملك أنا قيّمه ؟ ! فيا بؤسي للقانطين من رحمتي ! و يا بؤسي لمن عصاني و لم يراقبني !
.

644

نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست