نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 79
فقال : " كذبتم ، قد استغاث فلم تغيثوه ، واستعاذ فلم تعيذوه ، وأنا أولى بالرحمة منكم ، إن الله تعالى قد نزع الرحمة من قلوب المنافقين ، وأسكنها في قلوب المؤمنين ، فبيعوه [1] بمائة " . فباعوه بمائة ، فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وآله بمائة درهم . ثم قال : " انطلق أيها البعير ، وأنت حر لوجه الله " فقام ورغا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال " آمين " ثم رغا الثانية ، فقال : " آمين " ، ثم رغا الثالثة فقال : " آمين " ، ثم رغا الرابعة فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وبكينا من حوله ، فقلنا : ما يقول هذا البعير ، يا رسول الله ؟ فقال : " أما إنه يقول : جزاك الله خيرا " أيها النبي القرشي عن الاسلام والقرآن ، قلت : آمين ، فقال : حقن الله دماء أمتك - وروى عذاقها [2] - كما حقنت دمي ، فقلت : آمين ، فقال : أعطاها الله مناها من الدنيا كما سكنت روعتي ، قلت : آمين ، ثم قال في الرابعة : لاجعل الله بأسها بينها في دار الدنيا " فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وبكينا معه ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : " هذه سألتها ربي فأعطانيها ، وسألته هذه الخصلة فمنعنيها ، وأخبرني أنه لا يكون فناء أمتي إلا بالسيف " .
[1] في ر ، ص ، ك ، ع : فبيعوني . [2] عذاقها : جمع عذق : وهو النخلة أو كل غصن له شعب ، والمراد دعاء بكثرة الخير لامته . " لسان العرب - عذق - 10 : 238 " ، وفي ص ، ع : عذابها ، وفي ر : عدامها .
79
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 79