نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 78
كاذبا " فعليك كذبك ، مع أن الله تعالى قد أمن عائذنا ، وليس بخائب لائذنا " . ثم تأخر ، فبرك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال أصحابه : يا رسول الله ما يقول هذا البعير ؟ قال : " هذا بعير قد هم أهله [1] بنحره وأكل لحمه ، فهرب واستغاث بنبيكم ، بئس جزاء المملوك الصالح من أهله ، حقيق عليه أن يجزع [2] من الموت " . وأقبل النبي صلى الله عليه وآله يحدث أصحابه ويسألونه ، فبينما هو كذلك ، إذ أقبل أصحابه في طلبه ، فلم يزالوا في أثره حتى وقفوا على النبي صلى الله عليه وآله فسلموا ، فرد عليهم ، وقال : " ما بليتكم ؟ " فقالوا : يا رسول الله بعيرنا هرب منا فلم نصبه إلا بين يديك . فقال : " إنه يشكو ، ففيم اشتكاؤه ؟ " قالوا : يا رسول الله ، ما يقول ؟ قال : " ذكر أنه كان فيكم خوارا [3] ، فلم يزل حتى اتخذتموه في إبلكم فحلا فأنماها وبارك فيها ، وكان إذا كان الشتاء رحلتم عليه إلى موضع الكن [4] والدفء ، وإذا كان الصيف رحلتم عليه إلى موضع الكلأ ، فلما أدركت هذه السنة المجدبة ، هممتم بنحره ، وأكل لحمه ، فهرب واستجار بنبيكم ، وبئس جزاء المملوك الصالح ، وحقيق عليه أن يجزع من الموت " . فقالوا : قد كان ذلك يا رسول الله ، والله لا ننحره ، ولا نبيعه ولنتركه .
[1] في ص ، ع : أصحابه . [2] في ص ، ع : يهرب . [3] الخوار : سهل المعطف كثير الجري . " القاموس - خور - 3 : 293 " . [4] الكن : ما ستر من البرد والحر . " مجمع البحرين - كنن - 6 : 302 " .
78
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 78