نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 595
الوشاء ، فسلمت عليه وجلست فقال : ألك حاجة ؟ فقلت : هذا مال دفع إلي لأدفعه إليك ، أخبرني كم هو ؟ ومن دفعه إلي ؟ فإن أخبرتني دفعته إليك . قال : لم أؤمر بأخذه ، وهذه رقعة جاءتني بأمرك . فإذا فيها : " لا تقبل من أحمد بن أبي روح ، وتوجه به إلينا إلى سر من رأى " فقلت : لا إله إلا الله ، هذا أجل شئ أردته . فخرجت به ووافيت سر من رأى ، فقلت : أبدأ بجعفر ، ثم تفكرت وقلت : أبدأ بهم ، فإن كانت المحنة من عندهم وإلا مضيت إلى جعفر . فدنوت من باب دار أبي محمد عليه السلام ، فخرج إلي خادم فقال : أنت أحمد بن أبي روح ؟ قلت : نعم ، قال : هذه الرقعة اقرأها فقرأتها ، فإذا فيها : " بسم الله الرحمن الرحيم ، يا ابن أبي روح أودعتك حايل بنت الديراني كيسا فيه ألف درهم بزعمك ، وهو خلاف ما تظن ، وقد أديت فيه الأمانة ، ولم تفتح الكيس ولم تدر ما فيه ، وإنما فيه ألف درهم ، وخمسون دينارا " صحاحا " ، ومعك قرطان زعمت المرأة أنها تساوي عشرة دنانير صدقت مع الفصين اللذين فيهما ، وفيهما ثلاث حباب لؤلؤ شراؤهما بعشرة دنانير ، وهي تساوي أكثر ، فادفعهما إلى جاريتنا فلانة ، فإنا قد وهبناهما لها ، وصر إلى بغداد وادفع المال إلى حاجز وخذ منه ما يعطيك لنفقتك إلى منزلك . فأما العشرة دنانير التي زعمت أن أمها استقرضتها في عرسها ، وهي لا تدري من صاحبها ولا تعلم لمن هي ، هي لكلثوم بنت أحمد ، وهي ناصبية ، فتحرجت أن تعطيها فإن أحبت أن تقسمها في أخواتها فاستأنتنا في ذلك ، فلتفرقها على ضعفاء أخواتها . ولا تعودن يا ابن أبي روح إلى القول بجعفر والمحنة له ، وارجع إلى منزلك فإن عدوك قد مات ، وقد أورثك الله أهله وماله " .
595
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 595