نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 558
على بعض في وسط برية واسعة هناك ، ففعلوا فلما صار مثل جبل عظيم صعد فوقه واستدعى أبا الحسن عليه السلام واستصعده وقال استحضرك للنظارة ، وقد كان أمرهم أن يلبسوا التجافيف [1] ويحملوا الأسلحة ، وقد عرضوا بأحسن زينة ، وأتم عدة ، وأعظم هيبة ، وكان غرضه أن يكسر كل من يخرج عليه ، وكان خوفه من أبي الحسن عليه السلام أن يأمر أحدا " من أهل بيته أن يخرج على الخليفة . فقال له أبو الحسن عليه السلام : " وهل أعرض عليك عسكري ؟ " فقال : نعم . فدعا الله سبحانه ، فإذا بين السماء والأرض من المشرق إلى المغرب ملائكة مدججون ، فغشي على المتوكل ، فلما أفاق قال له أبو الحسن عليه السلام : " نحن لا ننافسكم في الدنيا ، نحن مشتغلون بأمر الآخرة ، ولا عليك مما تظن " .
[1] التجانيف : جمع تجفاف بالكسر ، وهو آلة للحرب يلبسها الفرس تقيه الجراح " لسان العرب - جفف - 9 : 30 " .
558
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 558