نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 557
سيدي في هذا الوقت ؟ قال : " جاءني رسولك " فقال المتوكل : كذب ابن الفاعلة ، ارجع يا سيدي من حيث جئت ، يا فتح ، يا عبد الله ، يا معتز ، شيعوا سيدي وسيدكم . فلما بصر به الخزر خروا سجدا " مذعنين ، فلما خرج دعاهم المتوكل ثم أمر الترجمان أن يخبره بما يقولون ، ثم قال لهم : لم لا تفعلوا ما أمرتكم به ؟ قالوا : لشدة هيبته ، ورأينا حوله أكثر من مائة سيف لم نقدر أن ننالهم ، فمنعنا ذلك عما أمرنا به ، وامتلأت قلوبنا رعبا " من ذلك . فقال المتوكل : هذا صاحبكم ، وضحك في وجه الفتح ، وضحك الفتح في وجهه وقال : الحمد لله الذي بيض وجهه وأرانا [1] حجته . قال المصنف رحمه الله : وأظن أن القصة التي ذكرتها قبل وأسندتها إلى جماعة أهل أصفهان وتشيع عبد الرحمن الأصفهاني ، والخبر عما رواه من الاخبار عما في قلبه والدعاء له ، وإجابة الدعاء كان في ذلك اليوم ولا أبعد أن يكون من أمر المتوكل بقتله من الغلمان الخزرية وإحياء أبي الحسن عليه السلام إياهم ، هؤلاء الذين خروا له سجدا " في ذلك اليوم ، والله أعلم . 499 / 17 - وأما حديث المخالي ( 1 ) فمشهور ، وذلك أن الخليفة أمر العسكر وهم تسعون ( 3 ) ألف فارس من الأتراك الساكنين بسر من رأى أن يملا كل واحد منهم مخلاة فرسه من الطين الأحمر ، ويجعلوا بعضه
[1] في ش ، ص ، ك : وأنار . 17 - الخرائج والجرائح 1 : 414 / 19 ، كشف الغمة 2 : 395 ، الصراط المستقيم 2 : 205 / 15 ، وفيه باختصار ، مدينة المعاجز : 550 / 57 . ( 2 ) المخالي أوتل المخالي : تل عند سر من رأى ، مراصد الاطلاع 1 : 272 " . ( 3 ) في ش ، ص ، سبعون .
557
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 557