نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 550
محمد بن النضر ، وأبو جعفر بن محمد بن علوية قالوا : كان بأصفهان رجل يقال له : عبد الرحمن ، وكان شيعيا " ، قيل له : ما السبب الذي أوجب عليك القول بإمامة علي النقي عليه السلام دون غيره من أهل زمانه ؟ . قال : شاهدت ما أوجب ذلك علي ، وذلك أني كنت رجلا فقيرا " وكان لي لسان وجرأة ، فأخرجني أهل أصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين إلى باب المتوكل متظلمين ، فأتينا باب المتوكل يوما " إذ خرج الامر بإحضار علي بن محمد النقي عليه السلام ، بعض من حضر : من هذا الرجل الذي أمر بإحضاره ؟ فقيل : هذا رجل علوي تقول الرافضة بإمامته ، ( ثم قيل : ويقدر أن المتوكل يحضره للقتل ) [1] . فقلت : لا أبرح من هاهنا حتى أنظر إلى هذا الرجل أي رجل هو . قال : فأقبل راكبا ، وقد قام الناس يمنة الطريق ويسرتها صفين ، ينظرون إليه ، فلما رأيته وقع حبه في قلبي ، فجعلت أدعو له في نفسي بأن يدفع الله عنه شر المتوكل ، فأقبل يسير بين الناس وهو ينظر إلى عرف دابته ، لا ينظر يمنة ولا يسرة ، وأنا دائم الدعاء له . فلما صار إلي أقبل بوجهه علي وقال : " قد استجاب الله دعاءك ، وطول عمرك ، وكثر مالك وولدك " . فارتعدت ووقفت بين أصحابي يسألوني وهم يقولون : ما شأنك ؟ ! فقلت : خيرا " ، ولم أخبر هم بذلك . فانصرفنا بعد ذلك إلى أصفهان ، ففتح الله علي وجوها " من المال حتى اليوم ، أغلق بابي على مائة ألف ألف درهم ، سوى مالي خارج الدار ، ورزقت عشرة من الأولاد ، وقد بلغت الان من العمر نيفا " وسبعين سنة ، وأنا أقول بإمامة هذا الذي علم ما في قلبي واستجاب الله دعاءه في .