نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 543
ما بين طالبي إلى عباسي إلى جعفري إلى غير ذلك ، إذ جاء أبو الحسن علي بن محمد عليه السلام فترجل الناس كلهم ، حتى دخل فقال بعضهم لبعض : لم نترجل لهذا الغلام ؟ فما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سنا " ولا بأعلمنا ! فقالوا : والله لا ترجلنا له . فقال أبو هاشم الجعفري : والله لتترجلن له [ على ] صغره إذا رأيتموه . فما هو إلا أن طلع وبصروا به حتى ترجل له الناس كلهم ، فقال لهم أبو هاشم : ألستم زعمتم أنكم لا تترجلون له ؟ فقالوا : ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا 485 / 3 - عن الحسن بن محمد بن علي ، قال : جاء رجل إلى علي بن محمد بن علي بن موسى عليهم السلام وهو يبكي وترتعد فرائصه فقال : يا ابن رسول الله ، إن فلانا " - يعني الوالي - أخذ ابني واتهمه بموالاتك ، فسلمه إلى حاجب من حجابه ، وأمره أن يذهب به إلى موضع كذا فيرميه من أعلى جبل هناك ثم يدفنه في أصل الجبل . فقال عليه السلام : " فما تشاء ؟ فقال : ما يشاء الوالد الشفيق لولده . قال : " اذهب فإن ابنك يأتيك غدا " إذا أمسيت ويخبرك بالعجب من أمره " . فانصرف الرجل فرحا " . فلما كان عند ساعة من آخر النهار غدا " إذا هو بابنه قد طلع عليه في أحسن صورة فسره وقال : ما خبرك يا بني ؟ فقال : يا أبت ، إن فلانا " - يعني الحاجب - صار بي إلى أصل ذلك الجبل ، فأمسى عنده إلى هذا الوقت يريد أن يبيت هناك ثم يصعدني من غد إلى أعلى الجبل ويدهدهني لبئر حفر لي قبرا " في هذه الساعة ، فجعلت أبكي وقوم موكلون بي يحفظونني ، فأتاني جماعة عشرة لم أر أحسن منهم وجوها " ، وأنظف منهم ثيابا " ، وأطيب منهم روائح ، والموكلون بي لا يرونهم فقالوا لي : ما هذا البكاء والجزع والتطاول والتضرع ؟ فقلت : ألا ترون قبرا " محفورا " ، وجبلا شاهقا " ، وموكلين لا يرحمون يريدون أن
3 - مناقب ابن شهرآشوب 4 : 416 .
543
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 543