نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 511
قليلا ، فإذا أنا بمكة ، فطاف بالبيت فطفت معه ، ثم خرج فمشى قليلا " ، فإذا أنا بالموضع الذي كنت أ عبد الله فيه بالشام ، وغاب الشخص عن عيني ، فبقيت متعجبا " متهولا " مما رأيت . فلما كان في العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ، ودعاني فأجبته ، ففعل كما فعل في العام الماضي ، فلما أراد مفارقتي بالشام قلت له : سألتك بالذي أقدرك على ما رأيت منك إلا أخبرتني من أنت ؟ فأطرق طويلا " ثم نظر إلي وقال : " أنا محمد بن علي بن موسى " . وتراقي الخبر إلى محمد بن عبد الملك الزيات فبعث إلي وكبلني في الحديد ، وحملني إلى العراق وحبست كما ترى وادعى علي المحال ، فقلت له : فارفع قصتك إلى محمد بن عبد الملك ؟ فقال : إفعل . فكتبت عنه قصة شرحت أمره فيها ، ورفعتها إلى محمد بن عبد الملك فوقع في ظهرها : قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ومن الكوفة إلى المدينة ومنها إلى مكة ومنها إلى الشام أن يخرجك من حبسك هذا . قال علي بن خالد : فغمني ذلك من أمره ، ورققت له ، وانصرفت محزونا " عليه ، فلما كان من الغد باكرت الحبس لأعلمه بالحال وآمره بالصبر والرضى فوجدت الجند وأصحاب الحرس وصاحب السجن وخلقا " عظيما " من الناس يهرعون ، فسألت عن حالهم فقيل لي : المحمول من الشام المتنبئ افتقد البارحة فلا يدرى أخسفت به الأرض ، أم اختطفه الطير . وكان علي بن خالد زيديا " فقال بالإمامة لما رأى ذلك وحسن اعتقاده .
511
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 511