نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 51
شئ من الأرض . قال : خذ بيدي ، فذهب النبي صلى الله عليه وآله ليستقل [1] به ، فما استطاع ، فعلم جابر أن ذلك الضعف إنما هو من الجوع ، وكان لا يرجع أحد حتى يستأذن النبي صلى الله عليه وآله قال : فأتيته فقلت : يا رسول الله ، إني أحب أن تأذن لي . قال : " انصرف " فانصرفت ، وطحنت صاعا " ، وذبحت جذعه [2] ، فأتى النبي صلى الله عليه وآله حين ظن أنهم قد فرغوا ، فقال : إني أحب أن تجيئني أنت ورجل أو رجلان ممن أحببت . فقال : أيها الناس أجيبوا جابر بن عبد الله . وقد عدوا بالأمس ألف رجل ، قال : فدنا من النبي صلى الله عليه وآله ، وقال : إنه ليس عندي إلا جذعة وصاع طحنته . فقال : أيها الناس ، أجيبوا جابرا " . قال : فانطلق حتى دخل على زوجته ، وقال : قد افتضحنا ، قالت : ولم ؟ فأخبرها ، قالت : فأنهيت ما كان عندك إلى النبي صلى الله عليه وآله ؟ قال : نعم ، قالت : أسكت ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يكن ليفضحك . فدخل النبي صلى الله عليه وآله ، ودعا بعشر صحاف ، وحلقهم عشرة عشرة ، ثم قال لها : سمي واغرفي وأبقي ، وسمي واثردي وأبقي قال : وسمى النبي صلى الله عليه وآله فدعا مائة فما رئي منهم إلا أثر أصابعهم ، فقاموا ، ثم دعا مائة أخرى ، فجلسوا [3] ، وسمى النبي صلى الله عليه وآله فما رئي منهم إلا أثر أصابعهم [4] ، فما زال يجئ مائة ، مائة ، حتى فرغ القوم ، وكل ذلك يسمي ، قال : فبقي الطعام كما هو حتى استطعموه العيال ، والجيران ، والصبيان " .
[1] أقل الشئ واستقله : حمله ورفعه . " لسان العرب - قلل - 11 : 565 " . [2] الجذع من الدواب والانعام : صغيرها ، والأنثى : جذعة . " لسان العرب - جذع 8 : 44 " . [3] " فجلسوا " ليس في ر ، م ، ك ، وفي ع : فتحلقوا . [4] في م : ش زيادة : ثم دعا مائة أخرى .
51
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 51