نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 419
أردناه إلا لنفرقه على أوليائنا من الفقراء ، وننتزع حق الله من الأغنياء ، فإنها عقدة فرضها الله عليكم ، قال الله عز وجل : * ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله ) * [1] وقال عز وجل : * ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) * [2] قال : ثم رمق الدنانير بعينه فتبادرت إلى كو [3] كان في المجلس . ثم قال : " أحسنوا إلى إخوانكم المؤمنين ، وصلوهم ولا تقطعوهم ، فإنكم إن وصلتموهم كنتم منا ومعنا ولنا لا علينا ، وإن قطعتموهم انقطعت العصمة بيننا وبينكم لا موصلين ولا مفصلين " فرد المال إلى أصحابه وأخذ الفضة التي وضعت في الفضة ، والذهب الذي وضع في الذهب ، وأمرهم أن يصلوا بذلك ، أولياءنا وشيعتنا الفقراء ، فإنه الواصل إلينا ونحن المكافئون عليه " . قال : ثم قال : " يا موسى بن عطية ، أراك أصلع ، أدن مني ، فدنوت منه ، فأمر يده على رأسي ، فرجع الشعر قططا " [4] ، فقال : " يكون معك ذا حجة " . فقال : " أدن مني يا أبا لبابة " وكان في عينه كوكب [5] ، فتفل في
[1] سورة التوبة الآية : 111 . [2] سورة البقرة الآية : 156 ، 157 . [3] الكو والكوة : الخرق في الحائط والثقب في البيت ونحوه ، وجمها : كوى ، " لسان العرب - كوى - 15 : 236 " . [4] القطط : الشعر الشديد الجعودة ، أو الحسن الجعودة " لسان العرب - قطط - 7 : 380 " . [5] الكوكب : البياض في سواد العين " لسان العرب - كوكب - 1 : 721 " .
419
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 419