نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 390
فلما انتهى الكتاب إلى العامل أجاب العامل : ليس كتابي خلافا عليك يا أمير المؤمنين ، ولا أرد أمرك ، لكن رأيت أن أراجعك [1] في الكتاب نصيحة لك ، وشفقة عليك ، وإن الرجل الذي أردته ليس اليوم على وجه الأرض أعف عنه ، ولا أزهد ، ولا أورع ، وإنه ليقرأ في محرابه فتجتمع الطير والسباع تعجبا لصوته ، وإن قراءته تشبه مزامير آل داود ، وإنه من أعلم الناس وأرقهم وأشدهم اجتهادا " وعبادة ، وكرهت لأمير المؤمنين التعرض له * ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) * [2] فلما ورد الكتاب سر بما أنهى إليه الوالي ، وعلم أنه قد نصحه . وفي الحديث طول أخذنا موضع الحاجة . 320 / 2 - عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : خرجت مع أبي جعفر عليه السلام إلى الحج وأنا زميله إذ أقبل ورشان [3] فوقع على غرارة [4] محمله ، فترنم ، فذهبت لاخذه فصاح بي : " مه يا جابر ، فإنه استجار بنا أهل البيت " فقلت : وما الذي شكا إليك ؟ قال : " شكا إلي أنه يفرخ في هذا الجبل منذ ثلاث سنين ، وأن حية تأتيه تأكل أفراخه ، فسألني أن أدعو الله عليها ليقتلها ، ففعلت ، وقد قتلها الله " . ثم سرنا حتى إذا كان وقت السحر قال لي : " انزل يا جابر " فنزلت ، فأخذت بخطام الجمل ، فنزل فتنحى يمنة ويسرة وهو يقول :
[1] في ر ، ك : اجعل . [2] سورة الرعد 13 الآية : 11 . 2 - دلائل الإمامة : 98 ، نحوه ، الخرائج والجرائح 2 : 604 / 12 ، كشف الغمة 2 : 199 ، مدينة المعاجز : 349 / 94 . [3] الورشان : طائر أكبر من الحمامة المعروفة " المعجم الوسيط - ورش - 2 : 1025 " [4] وعاء ينسج من مشاقة الجوت يوضع على ظهر الدابة لوضع الأمتعة فيه ، ويعرف بالجوالق والخرج أيضا . انظر المعجم الوسيط 2 : 648 ( غرر ) .
390
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 390