نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 389
فقال : انطلق بنا . فلما أخرجه قال أبي : يا زيد ، إن معك سكينة قد أخفيتها ، أرأيت إن نطقت هذه السكينة التي سترتها مني فشهدت أني أولى بالحق منك ، فتكف عني ؟ ! قال : نعم . فحلف له بذلك . فقال أبي : أيتها السكينة انطقي بإذن الله تعالى . فوثبت السكينة من يد زيد بن الحسن على الأرض ثم قالت : يا زيد أنت ظالم ، ومحمد بن علي أولى منك بذلك وأحق ، لئن لم تكف لألين قتلك [1] . فخر زيد مغشيا عليه ، فأخذ أبي بيده وأقامه . ثم قال : يا زيد ، إن أنطقت هذه الصخرة التي نحن عليها ، تقبل ؟ قال : نعم ، وحلف له على ذلك ، فرجفت الصخرة مما يلي زيدا " حتى كادت أن تفلق ، ولم ترجف مما يلي أبي ، ثم قالت : ، يا زيد ، أنت ظالم ، ومحمد أولى منك بالامر . فخر . زيد مغشيا عليه فأخذه أبي بيده وأقامه . وقال : يا زيد ، أرأيت ، إن نطقت هذه الشجرة أتكف ؟ قال : نعم . فدعا أبي الشجرة ، فجاءت تخد في الأرض حتى أظلتهم ، ثم قالت : يا زيد ، أنت ظالم ، ومحمد أحق بالامر منك ، فكف عنه وإلا هلكت [3] ، فغشي على زيد ، وأخذ أبي بيده وأقامه ، وقال : يا زيد ، أرأيت هذا ؟ وانصرفت الشجرة إلى موضعها ، فحلف زيد ألا يتعرض لأبي ، ولا يخاصمه ، وانصرف . وخرج زيد من يومه إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه ، وقال : أتيتك من عند ساحر كذاب لا يحل لك تركه . وقص عليه ما رأى ، فكتب عبد الملك إلى عامله بالمدينة أن ابعث إلي محمد بن علي مقيدا " . قال له : أرأيت إن وليتك قتله فتقتله ؟ قال : نعم .