responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 317


الأنبياء ، وما معك من دلائلهم شئ .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : " يا أعرابي ، وما يدريك ؟ " قال : فخبرني ببراهينك .
قال : " إن أحببت أخبرتك كيف خرجت من منزلك ، وكيف كنت في نادي قومك ، وإن أردت أخبرك عضو من أعضائي ، فيكون ذلك أوكد لبرهاني ، " قال : أو يتكلم العضو ؟ ! قال : " نعم ، يا حسن قم " .
فازدرى الاعرابي نفسه وقال : هو لا يأتي ويأمر صبيا يكلمني ؟ !
قال : " إنك ستجده عالما بما تريد " فابتدر الحسن فقال : " مهلا يا أعرابي :
ما غبيا سألت وابن غبي * بل فقيها اذن وأنت الجهول فإن تك قد جهلت فإن عندي * شفاء الجهل ما سأل السؤول وبحرا لا تقسمه الدوالي * تراثا كان أورثه الرسول لقد بسطت لسانك ، وعدوت طورك ، وخادعتك نفسك ، غير أنك لا تبرح حتى تؤمن إن شاء الله تعالى " فتبسم الاعرابي وقال :
هيهات [1] .
فقال له الحسن عليه السلام : " قد اجتمعتم في نادي قومك ، وقد تذاكرتم ما جرى بينكم على جهل ، وخرق منكم ، فزعمتم أن محمدا " صنبور [2] ، والعرب قاطبة تبغضه ، ولا طالب له بثأره ، وزعمت أنك قاتله وكاف قومك مؤونته ، فحملت نفسك على ذلك ، وقد أخذت قضاتك بيدك تؤمه وتريد قتله ، تعسر عليك مسلكك ، وعمى عليك بصرك ، وأبيت إلا ذلك ، فأتيتنا خوفا من أن يستهزئوا بك ، وإنما جئت



[1] في م : مه .
[2] الصنبور : أي أبتر لا عقب له ولا أخ فإذا مات انقطع ذكره . " لسان العرب - صنبر - 4 : 469 " .

317

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست