نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 222
الجوع ، وابناها معها ، فقال : " يا فاطمة ، فداك أبوك ، هل عندك طعام ؟ " فاستحيت وقالت : " نعم " ثم قامت وصلت ، ثم سمعت حسا ، فالتفت فإذا صحفة ملآنة ثريدا ولحما ، فاحتملتها وجاءت بها ، ووضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فجمع عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، وجعل علي يطيل النظر إلى فاطمة ويتعجب ، ويقول : " خرجت من عندها وليس عندها طعام ، فمن أين هذا ؟ ! " ثم أقبل عليها ، فقال : " يا بنت رسول الله * ( أنى لك هذا ؟ ) * قالت : * ( هو من عند الله ، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) * [1] . فضحك النبي صلى الله عليه وآله وقال : " الحمد لله الذي جعل في أهل بيتي نظير زكريا ومريم ، إذ قال لها : * ( أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يزرق من يشاء بغير حساب ) * ( 1 ) وما أخرج الله تعالى من الثمر من الشجر اليابس لأئمتنا عليهم السلام إن لم يزد على ذلك ، لم ينقص عنه ، فلا نطيل الكلام بإعادته .