نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 215
إلى من أدفعه ، فقال قبل أن قلت ذلك : " ادفع ما معك إلى المبارك خادمي " . قال : ففعلت ذلك ، فقلت : إن شيعتك بجرجان يقرأون عليك السلام . فقال : " أو لست منصرفا بعد فراغك من الحج ؟ ! " قلت : بلى . قال : " فإنك تصير إلى جرجان من يومك هذا إلى مائة وتسعين يوما ، وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الاخر ، في أول النهار ، فأعلمهم أني أوافيهم آخر النهار ، فامض راشدا " ، فإن الله سيسلمك ويسلم ما معك ، وتقدم على أهلك وولدك ، وولد لولدك الشريف ابن فسمه الصلت بن الشريف بن جعفر بن الشريف ، وسيبلغ الله به ، ويكون من أوليائنا " . قلت : يا ابن رسول الله ، إن إبراهيم بن إسماعيل الخلنحي - وهو من شيعتك - كثير المعروف إلى أوليائك ، يخرج إليهم في السنة أكثر من مائة ألف درهم ، وهو أحد المتقلبين في نعم الله بجرجان . فقال : شكر الله لأبي إسحاق وإبراهيم بن إسماعيل صنعه إلى شيعتنا ، وغفر له ذنوبه ، ورزقه الله ذكرا سويا " ، قائلا " بالحق ، فقل له : يقول لك الحسن بن علي : سم ابنك أحمد " . فانصرفت من عنده ، وحججت ، وسلمني الله تعالى ، حتى وافيت جرجان في يوم الجمعة أول النهار ، كما ذكر صلوات الله عليه وآله ، وجاءني أصحابنا يهنئوني ، فأعلمتهم أن الامام وعدني أن يوافيكم في آخر هذا النهار ، فتأهبوا لما تحتاجون إليه ، وأعدوا مسائلكم وحوائجكم كلها . فلما صلوا الظهر والعصر اجتمعوا كلهم في داري ، فوالله ما شعرنا إلا وقد وافانا أبو محمد ، فدخل علينا ، ونحن مجتمعون ، فسلم هو أولا " علينا ، فاستقبلناه وقبلنا يديه ، ثم قال : " إني كنت وعدت
215
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 215