responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 199


الصادق عليه السلام ، فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة ، فحرك شفتيه بدعاء لم أفهمه ، ثم قال : " يا نخلة ، أطعمينا مما جعل الله تعالى فيك من رزق عباده [1] " .
قال : فنظرت إلى النخلة وقد تمايلت نحو الصادق عليه السلام بأوراقها ، وعليها الرطب ، قال : " أدن فقل : بسم الله ، وكل " فأكلنا منها رطبا أطيب رطب وأعذبه ، فإذا نحن بأعرابي يقول : ما رأيت كاليوم سحرا " أعظم من هذا ! فقال الصادق عليه السلام : " نحن ورثة الأنبياء ، ليس فينا ساحر ولا كاهن ، بل ندعو الله فيستجيب دعاءنا ، وإن أحببت أن أدعو الله فتمسخ [2] كلبا تهتدي إلى منزلك ، وتدخل عليهم فتبصبص لأهلك " .
قال الاعرابي بجهله : بلى . فدعا الله تعالى ، فصار كلبا في وقته ، ومضى على وجهه ، فقال لي الصادق صلوات الله عليه : " اتبعه " فاتبعته حتى صار في حيه [3] ، فدخل منزله ، فجعل يبصبص لأهله وولده ، فأخذوا له عصا فأخرجوه ، فانصرفت إلى الصادق عليه السلام فأخبرته بما كان ، فبينما نحن في حديثه إذ أقبل حتى وقف بين يدي الصادق عليه السلام ، وجعلت دموعه تسيل ، وأقبل يتمرغ في التراب ، ويعوي ، فرحمه ، ودعا الله تعالى فعاد أعرابيا " .
فقال له الصادق عليه السلام : " هل آمنت يا أعرابي ؟ " قال : نعم ألفا وألفا .
وأما كلام عيسى صلوات الله عليه في المهد ، فهو ما قال الله تعالى : * ( فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا * قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مباركا أين ما كنت



[1] في ص : مما يرزق عباده .
[2] في ع : يمسخك .
[3] في ر ، ش ، ع ، ك ، ص : إلى حيث يذهب

199

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست