نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 196
بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) * [1] . وقال الله تعالى : * ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يزرق من يشاء بغير حساب [2] . فأما مريم عليها السلام فكفلها زكريا ، وضمها إليه ، وجلست هي في محرابها تعبد الله عز وجل ، يأتيها رزقها بكرة وعشيا . وإن الله جل ثناؤه قد أعطى فاطمة الزهراء عليها السلام مثل ذلك ، وجاءت به فاطمة إلى رسول الله ( ص ) فقال : " يا فاطمة ، أنى لك هذا ؟ " قالت : * ( هو من عند الله إن الله يزرق من يشاء بغير حساب ) * ( 2 ) . فرفع النبي صلى الله عليه وآله يديه وقال : " الحمد لله الذي جعل في أهل بيتي نظير زكريا ومريم إذ قال لها * ( يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) * . 172 / 1 - وروي علي بن معمر ، عن الصادق عليه السلام ، قال : قالت أم أيمن : خرجت إلى مكة فأصابني عطش شديد في الجحفة ، حتى خفت على نفسي ، ثم رفعت رأسي إلى السماء وقلت : يا رب ، أتعطشني وأنا خادمة ابنة نبيك ، فنزل إلي دلو من السماء " . وفي رواية أخرى : " دلو من ماء الجنة ، فشربت ، وحق سيدتي ما جعت ولا عطشت سبع سنين " . وفي رواية أخرى : عطشت فيما بين مكة والمدينة عطشا شديدا " ، فأنزل الله تعالى عليها دلوا من السماء ، فشربت منها ، فما عطشت
[1] سورة مريم الآية : 25 . [2] سورة آل عمران الآية : 37 . 1 - معالم الزلفى : 415 ، باختلاف فيه .
196
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 196