نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 194
ثم كلمه في عيسى بن مريم فلم يزل يدرجه ( 1 ) من حال إلى حال ، إلى أن قال بالسندية : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . ثم رفع منطقة كانت عليه ، فظهر من تحتها زنار في وسطه ، فقال : إقطعه أنت بيدك ، يا ابن رسول الله . فدعا الرضا عليه السلام بسكين ، فقطعه ، ثم قال لمحمد بن الفضل الهاشمي : " خذ ( 2 ) السندي إلى الحمام وطهره ، واكسه وعياله ، واحملهم جميعا إلى المدينة . فلما فرغ من مخاطبة ( 3 ) القوم ، قال : الان صح عندكم ما كان محمد بن الفضل يلقي عليكم عني " . فقالوا : نعم ، والله قد بان لنا منك فوق ذلك أضعافا مضاعفة ، ولقد ذكر لنا محمد بن الفضل أنك تحمل إلى خراسان . فقال : " صدق محمد ، إلا أني أحمل مكرما معظما مبجلا " . قال محمد بن الفضل : فشهد له الجماعة بالإمامة ، وبات عندنا تلك الليلة ، فلما أصبح ودع الجماعة ، وأوصاني بما أراد ، ومضى ، فتبعته أشيعه حتى إذا صرنا في وسط البرية ، عدل عن الطريق ، فصلى أربع ركعات ، ثم قال : " يا محمد ، انصرف في حفظ الله ، فغمض طرفك " فغمضته ثم قال : " افتح عينك " ففتحها ، فإذا أنا بباب منزلي بالبصرة ، ولم أر الرضا عليه السلام قال : وحملت السندي وعياله إلى المدينة في وقت الموسم . وفي ذلك عدة آيات لا تتعلق بما قصدناه ، إلا أني أوردت الجميع صيانة للخبر .
في ك ، م : يزحزحه . ( 2 ) في ع ، ك : أدخل . ( 3 ) في ع ، ك ، م : مخاطبات .
194
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 194