نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 189
ثم نظر الرضا عليه السلام إلى عمرو بن هذاب وقال : " إن أنا أخبرتك بأنك ستبلى في هذه الأيام بدم ذي رحم لك ، كنت مصدقا " لي ؟ " قال : لا ، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله . قال عليه السلام : " أوليس الله يقول : * ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * الا من ارتضى من رسول ) * [1] فرسول الله صلى الله عليه وآله عنده مرتضى ، ونحن ذرية ذلك الرسول الذي أطلعه الله على ما شاء من غيبه ، فعلمنا ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، وإن الذي أخبرتك به يا ابن هذاب لكائن إلى خمسة أيام ، فإن لم يصح ما قلت لك في هذه المدة فإني كذاب ، وإن صح فتعلم أنك الراد على الله وعلى رسوله ، ولك دلالة أخرى أما إنك ستصاب ببصرك ، وتصير مكفوفا ، فلا تبصر سهلا ولا جبلا ، وهذا كائن بعد أيام ، ولك دلالة أخرى : أنك ستحلف يمينا كاذبة ، فتضرب بالبرص " . قال محمد بن الفضل : تالله لقد نزل ذلك كله بابن هذاب ، فقيل له : صدق الرضا عليه السلام ، أم كذب ؟ قال : والله ، لقد علمت في الوقت الذي أخبرني به أنه كائن ، ولكنني كنت أتجلد . ثم إن الرضا عليه السلام التفت إلى الجاثليق فقال : " هل دل الإنجيل على نبوة محمد صلى الله عليه وآله ؟ " قال : لو دل الإنجيل على ذلك لما جحدناه . فقال عليه السلام : " أخبرني بالسكتة [2] التي لكم في السفر الثالث فقال الجاثليق : اسم من أسماء الله تعالى ، لا يجوز لنا أن نظهره .
[1] سورة الجن / الآية : 27 . [2] في ع ، م : ما السكينة .
189
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 189